الحسن؛ لأن الاسم له تأثير على المسمى، ولأن
الاسم الحسن يبعث على الفأل الحسن، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع
الاسم الحسن تفاءل به واستبشر، وكان صلى الله عليه وسلم يغير الأسماء غير المناسبة
إلى أسماء حسنة، كما غير بعض أسماء أصحابه.
ويحرم من الأسماء ما عبد لغير الله، كعبد الحسين، وعبد الكعبة، وعبد
الرسول، فلا يجوز أن يعبد اسم لغير الله عز وجل.
وكذلك الشارع الحكيم شرع للآباء، إذا ولد لهم الأولاد، أن يختنوهم، ويزيلوا
عنهم القلفة التي يكون بقاؤها سببًا للأمراض، وسببًا لتراكم النجاسات، فالختان من
سنن الأنبياء، ومن خصال الفطرة، وفيه مخالفة للنصارى الذين لا يختنون، فلما في
الختان من المصالح العظيمة فيبادر الأب بختان ابنه عملاً بالسنة، وتزيينًا لهذا
المولود.
وكذلك شرع له أن يعق عنه، بأن يذبح عنه، عن الغلام شاتين، وعن الجارية
شاةً؛ لما في العقيقة من التعبد لله بالذبح، ولما فيها من الشكر لله عز وجل، ولما
فيها من فداء المولود، كما فدى الله سبحانه وتعالى إسماعيل عليه السلام بالذبح
العظيم.
العقيقة سنة نبوية، عمل بها رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، فهي عبادة
عظيمة.
وكذلك على الأب والأم، إذا بلغ المولود سبع سنين، أن يأمروه بالصلاة، وأن يضربوه على تركها إذا بلغ عشر سنين قال: «مُرُوا أَوْلاَدَكُمْ بِالصَّلاَةِ لِسَبْعٍ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ» ([1]) ؛ وذلك لينشأ الطفل على عبادة الله، ويتضمن أمره بالصلاة أمره بالطهارة، فيعلمه والده كيف يتطهر من النجاسة،
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (495)، وأحمد رقم (6689)، والحاكم رقم (708).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد