إِلَيۡكَ
وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوٓاْ إِلَى ٱلطَّٰغُوتِ
وَقَدۡ أُمِرُوٓاْ أَن يَكۡفُرُواْ بِهِۦۖ وَيُرِيدُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَن يُضِلَّهُمۡ
ضَلَٰلَۢا بَعِيدٗا ٦٠ وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ مَآ
أَنزَلَ ٱللَّهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ رَأَيۡتَ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ
صُدُودٗا ٦١﴾ [النساء: 60، 61].
يدعون إلى العري وكشف العورات، وظهور الفواحش، يدعون إلى التبرج، واختلاط
النساء بالرجال، ومشاركة المرأة للرجل، في المحافل، وفي النوادي، وفي المؤتمرات،
وغير ذلك؛ حتى تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، هذا ما يأمر به المنافقون دائمًا
وأبدًا. يدعون إلى النار، والله يدعو إلى الجنة.
﴿وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمَعۡرُوفِ﴾ [التوبة: 67] ينهون عن
التوحيد، وينتقصون التوحيد، ويقولون: إن التوحيد يكفي عنه أن الإنسان يكون مسلمًا
ظاهرًا أو يدعي الإسلام، أما أن الإنسان يشتغل بالتوحيد، ويعلم التوحيد، ويدعو إلى
التوحيد، فهذا تحصيل حاصل، فهم يزهدون في التوحيد؛ لأنهم ينهون عن المعروف، وأعظم
المعروف هو: التوحيد، فلا يطيقون سماعه، ولا يطيقون تعلمه وتعليمه، ولا يطيقون
الدعوة إليه ولا يطيقون جعله في مقررات الدراسة والعياذ بالله ﴿وَإِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ
وَحۡدَهُ ٱشۡمَأَزَّتۡ قُلُوبُ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِۖ وَإِذَا
ذُكِرَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِۦٓ إِذَا هُمۡ يَسۡتَبۡشِرُونَ﴾ [الزمر: 45]، ﴿ذَٰلِكُم بِأَنَّهُۥٓ إِذَا
دُعِيَ ٱللَّهُ وَحۡدَهُۥ كَفَرۡتُمۡ وَإِن يُشۡرَكۡ بِهِۦ تُؤۡمِنُواْۚ فَٱلۡحُكۡمُ
لِلَّهِ ٱلۡعَلِيِّ ٱلۡكَبِيرِ﴾ [غافر: 12].
كذلك ينهون عن الستر،
وينهون عن الحجاب، وينهون عن احتشام المرأة، وينهون عن بقائها في بيتها؛ لإصلاح
بيتها وإصلاح أولادها وتسترها، ويأمرون بخروجها وبروزها وسفرها، وغير ذلك من
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد