ظهور النساء بين الرجال وبين ذئاب البشر، ويعتبرون أن هذا هو الرقي، وهذه
هي الحضارة، وهذا هو التقدم، لماذا؟ لأن أوربا وأمريكا تعمل ذلك، وما عملته أوربا
وأمريكا فهو التقدم، وسبيل الرقي عندهم، فهو ينهون عن المعروف ينهون عن حضور
الصلاة في المساجد، ويريدون أن يبقى الناس في الأسواق والدكاكين، ينهون عن إقامة
الصلاة وعن إغلاق المحلات للصلاة، وعن الأمر بالصلاة، وأشد ما عليهم إذا قيل لهم:
صلوا، اذهبوا إلى المسجد.
هذه صفات المنافقين، ينادون بأن يترك الناس يسرحون ويمرحون، لا يتجهون إلى
المساجد، ولا يجيبون داعي الله ﴿يَأۡمُرُونَ
بِٱلۡمُنكَرِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمَعۡرُوفِ﴾ [التوبة: 67] هذه من أقبح صفاتهم، فهم -والعياذ
بالله- ضد لكل خير، وهم -والعياذ بالله- دعاة إلى كل شر.
﴿وَيَقۡبِضُونَ أَيۡدِيَهُمۡۚ﴾ [التوبة: 67] أي يبخلون
بالأموال، فلا يتصدقون، ولا يزكون، ولا يخرجون زكاة أموالهم التي هي ركن من أركان
الإسلام، لا يتصدقون على المحتاجين، ولا يغيثون الملهوفين، ولا ينفقون في سبيل الله
وفي الجهاد في سبيل الله ﴿نَسُواْ ٱللَّهَ
فَنَسِيَهُمۡۚ﴾ [التوبة: 67] تركوا ذكر الله وطاعة الله، وأعرضوا عن الله سبحانه وتعالى،
وتركوا طاعته ومرضاته، فنسيهم الله، يعني: تركهم في معاصيهم، وتركهم في ضلالهم،
وتركهم من رحمته سبحانه وتعالى ؛ عقوبة لهم، وهذا من باب الجزاء؛ لما نسوا الله
نسيهم الله، يعنى: تركهم الله، ولم يرحمهم، ولم يهديهم إلى الصراط المستقيم؛ لأنهم
لا يريدون الهداية، ولا يريدون الخير، فالله جل وعلا تركهم في ضلالهم يعمهون؛
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد