س2: المراكز الصَّيْفِيَّة يُقام فِيهَا
التَّمْثِيل، والأناشيد، مَا رَأْيَكُم فِي ذَلِك؟
ج: يَجِب عَلَى الْقَائِمِين عَلَى المراكز الصَّيْفِيَّة أن يَمْنَعُوا
مِنْهَا الأَْشْيَاء الَّتِي لاَ فَائِدَة فِيهَا، أَو فِيهَا مَضَرَّة عَلَى
الطُّلاَّب، وَأَن يُعَلِّمُوهُم الْقُرْآن وَالسُّنَّة وَالأَْحَادِيث
وَالْفِقْه، وَاللُّغَة الْعَرَبِيَّة، وَفِي هَذَا غُنْيَة وَشَغْل لِلْوَقْت عَن
الأَْشْيَاء الأُْخْرَى، وكذلك تَعْلِيمُهُم الْعُلُوم الَّتِي يَحْتَاجُونَهَا
فِي دُنْيَاهُم كَالْخَطّ وَالْحِسَاب والمهارات الْمُفِيدَة.
أَمَّا الأَْشْيَاء الَّتِي يُسَمُّونَهَا ترفيهية فَهَذِه فِي الْوَاقِع
لاَ يَنْبَغِي أن تَكُون فِي البرامج؛ لأَنَّهَا تقتطع جزءًا مِن الْوَقْت بِلاَ
فَائِدَة، بَل رُبَّمَا تَشْغَلُهُم وتنسيهم الْفَائِدَة الَّتِي جَاءُوا مِن أَجْلِهَا،
وَمِن ذَلِك: التمثيليات، والأناشيد؛ فَإِنَّه مُجَرَّد لَهْو وَلَعِب، وتدرّب الطُّلاَّب
عَلَى مُتَابَعَة المسرحيات وَالأَْغَانِي، الَّتِي تُبَث فِي وَسَائِل الإِْعْلاَم
الْمُخْتَلِفَة.
س3: أَرْجُو التَّوْضِيح: مَا الْمَقْصُود بِفِقْه الْوَاقِع؛ لأَنَّه قَد
أُطْلِق هَذَا اللَّفْظ وَأُرِيد بِه لَفْظ لُغَوِيّ لاَ لَفْظ شَرْعِيّ؟
ج: يَقُولُون: مِن الصَّعْب تَوْضِيح الْوَاضِح، الْفِقْه الْمَطْلُوب وَالْفِقْه المرغَّب فِيْه هُو الْفِقْه فِي الْكِتَاب وَالسَّنَة، هَذَا هُو الْفِقْه الْمَطْلُوب، أَمَّا الْفِقْه اللُّغَوِيّ فَهُو مِن الْمُبَاحَات، مَا هُو أَمْر مَطْلُوب مِن النَّاس، تَتَفَقَّه فِي اللُّغَة: تُعْرَف مَعْنَى الْكَلِمَة ومشتقاتها وَحُرُوفُهَا، وكذا، وكذا، هَذَا يُسَمَّى فِقْه اللُّغَة، مِثْل: كِتَاب «فِقْه اللُّغَة» لِلثَّعَالِبِيّ وَغَيْرِه، هَذَا مِن الأُْمُور المكمِّلة، وَمِن تعلّم اللُّغَة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد