س62: مَا هِي السلفيَّة؟
وَهَل يَجِب سُلُوك منهجها وَالتَّمَسُّك بِهَا؟
ج: السَّلَفِيَّة هِي: السَّيْر عَلَى مَنْهَج السَّلَف مِن الصَّحَابَة،
والتابعين، وَالْقُرُون المفضَّلة، فِي الْعَقِيدَة، والفَهم، وَالسُّلُوك، وَيَجِب
عَلَى الْمُسْلِم سُلُوك هَذَا الْمَنْهَج، قَال تَعَالَى: ﴿وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ
مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَٰنٖ رَّضِيَ
ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُ﴾ [التوبة: 100].
وَقَال تَعَالَى: ﴿وَٱلَّذِينَ
جَآءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ
سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ
ءَامَنُواْ﴾ [الحشر: 10].
وَقَال صلى الله عليه وسلم: «عَلَيْكُمْ
بِسُنَّتِي، وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ مِنْ بَعْدِي،
تَمَسَّكُوا بِهَا، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ
وَمُحْدَثَاتِ الأُْمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ
ضَلاَلَةٌ» ([1]).
س63: لَقَد انْتَشَر فِكْر جَدِيد، وَرَأْي جَدِيد، وَهْو عَدَم تَبْدِيع
مَن أَظْهَر بِدْعَة حَتَّى تُقَام الْحُجَّة عَلَيْه، ولايبدع حَتَّى يَقْتَنِع
بِبِدْعَتِه دُوْن الرُّجُوع إِلَى أَهْل الْعِلْم والفتوى، فَمَا هُو مَنْهَج
السَّلَف فِي هَذِه الْمَسْأَلَة الْهَامَة؟
ج: الْبِدْعَة: هِي مَا أُحْدِث فِي الدِّين مِن زِيَادَة أَو نُقْصَان أَو تَغْيِير مِن غَيْر دَلِيل مِن كِتَاب اللَّه وَسُنَّة رَسُولِه صلى الله عليه وسلم، كَمَا قَال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ، فَهُوَ رَدٌّ» ([2]).
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (4607)، والترمذي رقم (2676)، وابن ماجه رقم (42)، وأحمد رقم (17142).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد