×
الأجوبَةُ المُفِيدَة عَنْ أَسئِلَةِ المْنَاهِجِ الجْدِيدَة

فَأَمَر صلى الله عليه وسلم عِنْد الاِخْتِلاَف بِالتَّمَسُّك بِسُنَّتِه وَسُنَّة الْخُلَفَاء الرَّاشِدِين، وَلُزُوم جَمَاعَة الْمُسْلِمِين وَإِمَامِهِم.

س108: هَل مِن كَلِمَة أَبَوِيَّة لأَِبْنَائِكُم الشَّبَاب الَّذِين اغْتَرُّوا بِهَذِه الْجَمَاعَات وَلِمَن انْضَمَّ إِلَيْهَا وَدَعَا بِدَعْوَتِهَا؟

ج: نَدْعُو جَمِيع شَبَاب الْمُسْلِمِين، -وخصوصًا فِي هَذِه الْبِلاَد -أن يَرْجِعُوا عَن الْخَطَأ، وَأَن يَنْضَمُّوا إِلَى جَمَاعَة أَهْل السُّنَّة وَالْجَمَاعَة وَالْفِرْقَة النَّاجِيَة المُتَمَثِّلَة فِي زَمَانِنَا هَذَا - ولله الْحَمْد - فِيمَا عَلَيْه أَهْل هَذِه الْبِلاَد مِن عُلَمَائِهَا وَقَادَتِهَا وَعَامَّتِهَا كُلُّهم نَشَئُوا عَلَى التَّوْحِيد وَسَارُوا عَلَى الْجَادَّة الصَّحِيحَة فَنَحْن عَلَى بَيِّنَة مِن أَمَرَنَا.

نَنصَحُ شَبَابَنَا بِالسَّيْر عَلَى خُطَا هَذِه الْجَمَاعَة الَّتِي تَسِير عَلَى الْمَنْهَج الصَّحِيح، وَأَلاَّ يُلْتَفَت إِلَى الْفِرَق وإلى الْجَمَاعَات وإلى الحِزْبِيَّات وإلى الْمُخَالِفِين؛ لأَنَّ هَذَا يَسْلُب النِّعْمَة عَن بِلاَدِنَا وَيُشَتِّت جَمَاعَتَنَا وَيُفَرِّق بَيْن قُلُوبِنَا، كَمَا هُو حَاصِل الآْن - للأسف -.

هَذَا التَّعَادِي الَّذِي بَيْن الشَّبَاب الآْن، وَبَيْن كَثِير مِن الْمُنْتَسِبِين إِلَى الدَّعْوَة فِي هَذِه الْبِلاَد الآْن، هَذَا إِنَّمَا نَشَأ مِن النَّظَر إِلَى هَذِه الْجَمَاعَات وَالاِغْتِرَار بِهَا وَتَرْوِيج أَفْكَارِهَا، هَذَا هُو الَّذِي سَبَّب التَّعَادِي بَيْن الشَّبَاب وَبَيْن بَعْض طَلَبَة الْعِلْم.

أَمَّا لَو أَنَّهُم شَكَرُوا نِعْمَة اللَّه عَلَيْهِم وتمسكوا بِمَا أَعْطَاهُم اللَّه مِن الْبَصِيرَة وَالدَّعْوَة إِلَى اللَّه عز وجل - الَّتِي أَقَامَهَا وَقَادَهَا فِي هَذِه الْبِلاَد الْمُجَدَّد شَيْخ الإسلام مُحَمَّد بن عبد الوهاب رحمه الله عَلَى بَيِّنَة وَعَلَى بَصِيرَة وَنَجَحَت - لَمَا نَظَرُوا إِلَى هَذِه الْجَمَاعَات الْمُخَالَفَة لَمَّا كَان عَلَيْه النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابه والتابعين لَهُم بِإِحْسَان.


الشرح