×
الأجوبَةُ المُفِيدَة عَنْ أَسئِلَةِ المْنَاهِجِ الجْدِيدَة

س98: هَل مِن وَسَائِل الدَّعْوَة الْقِيَام بالمُظَاهَرَاتِ لِحَلِّ مَشَاكِل ومَآسِي الأُْمَّة الإِْسْلاَمِيَّة؟

ج: دِينُنَا لَيْس دِين فَوْضَى، دِينُنَا دِين انْضِبَاط، دِين نِظَام، وَدِين سَكِينَة، والمُظَاهَرَات لَيْسَت مِن أَعْمَال الْمُسْلِمِين ومَا كَانَ الْمُسْلِمُون يَعْرِفُونَهَا، وَدَيْن الإِسْلاَم دِين هُدُوء وَدِينُ رَحْمَة لاَ فَوْضَى فِيْه ولا تَشْوِيش ولا إثَارَة فِتَن، هَذَا هُو دِين الإِسْلاَم.

وَالْحُقُوق يُتَوَصَّل إِلَيْهَا دُون هَذِه الطَّرِيقَة؛ بِالْمُطَالَبَة الشَّرْعِيَّة، وَالطُّرُق الشَّرْعِيَّة، هَذِه المُظَاهَرَات تُحْدِث فتنًا كَثِيرَة، تُحْدِث سَفْكَ دِمَاء، وَتُحْدِث تَخْرِيبَ أَمْوَال، فَلا تَجُوز هَذِه الأُْمُور.

س99: هُنَاك مَن يَرَى إِذَا نَزَلَت نَازِلَة أَو مُصِيبَة وَقَعَتْ فِي الأُْمَّة يَبْدَأ يَدْعُو إِلَى الاِعْتِصَامَات وَالمُظَاهَرَات ضِدَّ الْحُكَّام وَالْعُلَمَاء لِكَي يَسْتَجِيبُوا تَحْت هَذَا الضَّغْط، فَمَا رَأْيَكُم فِي هَذِه الْوَسِيلَة؟

ج: الضَّرَر لاَ يُزال بِالضَّرَر، فَإِذَا حَدَث حَادِثَة فِيهَا ضَرَر أَو مُنْكَر فَلَيْس الْحَلُّ أن تَكُون مُظَاهَرَات أَو اعْتِصَامَات أَو تَخْرِيب، هَذَا لَيْس حلًّا، هَذَا زِيَادَة شَرٍّ، لَكِنَّ الْحَلَّ مُرَاجَعَة الْمَسْئُولِين وَمُنَاصَحَتُهُم وَبَيَان الْوَاجِب عَلَيْهِم لَعَلَّهُم يُزِيلُون هَذَا الضَّرَر، فَإِن أَزَالُوه وَإِلاَّ وَجَب الصَّبْر عَلَيْه تفاديًا لِضَرَر أَعْظَم مِنْه.


الشرح