×
الأجوبَةُ المُفِيدَة عَنْ أَسئِلَةِ المْنَاهِجِ الجْدِيدَة

 س107: مَا مَوْقِف الشَّابِّ النَّاشِئِ مِن هَذِه الْجَمَاعَات الْمَوْجُودَة الْيَوْم الَّتِي تُرِيد ضَمَّه إِلَيْهَا؟

ج: قَد أَخْبَرَنَا اللَّه وَرَسُوله عَن حُدُوث الفِرَق الْمُخَالِفَة لِجَمَاعَة أَهْل السنَّة، وبَيَّن اللَّه وَرَسُوله كَيْف نتعامل مَع هَذِه الْفَرْق، قَال تَعَالَى: ﴿وَأَنَّ هَٰذَا صِرَٰطِي مُسۡتَقِيمٗا فَٱتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِيلِهِۦۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ [الأنعام: 153].

وَقَد بيّن الرَّسُول صلى الله عليه وسلم ذَلِك بيـانًا واضحًا؛ حَيْث خَطَّ خطًّا مستقيمًا، وَخَطَّ عَن يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ خطوطًا أُخْرَى، وَقَال عَن الْخَطّ الْمُسْتَقِيم: «هَذَا سَبِيلُ اللهِ»، وَقَال عَن الْخُطُوط الأُْخْرَى: «وَهَذِهِ سُبُلٌ عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ» ([1]).

وَقَال صلى الله عليه وسلم عَن قَوْم يَأْتُون فِي آخِر الزَّمَان: «دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا» ([2]).

فَالْوَاجِب عَلَى الشَّبَاب وَغَيْرهم: رَفْض كُلِّ الْجَمَاعَات والفِرق الْمُخَالِفَة لِجَمَاعَة أَهْل السُّنَّة وَالاِسْتِقَامَة، وَأَن يحذَروا مِن الدُّعَاة الَّذِين يَدْعُون لِتِلْك الْجَمَاعَات كَمَا حذَّر مِنْهُم رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وَأَن يَلْزَمُوا جَمَاعَة أَهْل السُّنَّة، وَهِيَ الْجَمَاعَة الْوَاحِدَة الثَّابِتَة عَلَى مَا كَان عَلَيْه رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابه؛ عملاً بِقَوْلِه صلى الله عليه وسلم: «فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ» ([3])؛


الشرح

([1])  أخرجه: الدارمي رقم (202)، وأحمد رقم (4142)، والحاكم رقم (2938).

([2])  أخرجه البخاري رقم (3411)، ومسلم رقم (1847).

([3])  أخرجه: أبو داود رقم (4607)، والترمذي رقم (2676)، وابن ماجه رقم (42)، وأحمد رقم (17142).