لِمَاذَا دَخَل النَّار مَع هَذَا الْعَمَل؛ لأَنَّه قَتَل نَفْسَه وَلَمْ
يَصْبِر؛ فَلا يَجُوز لِلإِْنْسَان أن يَقْتُل نَفْسَه ولا يُقْدِم عَلَى شَيْء
فِيْه قَتْل نَفْسَه؛ إلاَّ إِذَا كَان ذَلِك فِي حَال الْجِهَاد مَع وَلِي أَمْر
الْمُسْلِمِين وَكَانَت الْمَصْلَحَة رَاجِحَة عَلَى مَفْسَدَة تَعْرِيضِ نَفْسِه
لِلْقَتْل.
س96: هَل الْقِيَام بِالاِغْتِيَـالاَت وَعَمَل التَّفْجِيرَات فِي
الْمُنْشَآت الحُكُومِيَّة فِي بِلاَد الْكُفَّار ضَرُورَة وَعَمَل جِهَادِي؟
ج: الاِغْتِيَالاَت وَالتَّخْرِيب أَمْر لاَ يَجُوز؛ لأَنَّه يَجُرُّ عَلَى
الْمُسْلِمِين شرًّا، وَيَجُرُّ عَلَى الْمُسْلِمِين تقتيلاً وتشريدًا، إِنَّمَا
الْمَشْرُوع مَع الْكُفَّار الْجِهَاد فِي سَبِيل اللَّه وَمُقَابَلَتُهُم فِي
الْمَعَارِك إِذَا كَان عِنْد الْمُسْلِمِين اسْتِطَاعَة يُجَهِّزُون الْجُيُوش
وَيَغْزُون الْكُفَّار وَيُقَاتِلُونهُم كَمَا فَعَل النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
أَمَّا التَّخْرِيب والاغتيالات فَإِنَّهَا تَجُرُّ عَلَى الْمُسْلِمِين
شرًّا.
وَالرَّسُول صلى الله عليه وسلم عِنْدَمَا كَان فِي مَكَّة قَبْل
الْهِجْرَة كَان مأمـورًا بِكَفِّ الْيَد: ﴿أَلَمۡ
تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ قِيلَ لَهُمۡ كُفُّوٓاْ أَيۡدِيَكُمۡ وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ
وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ﴾ [النساء: 77]، كَان مأمورًا بِكَفِّ الْيَد عَن قِتَال
الْكُفَّار، لأَنَّ الْمُسْلِمِين مَا عِنْدَهُم اسْتِطَاعَة فِي قِتَال
الْكُفَّار ولو قَتَلُوا أحدًا مِن الْكُفَّار لَقَتَلَهُم الْكُفَّار عَن
آخِرِهِم وَاسْتَأْصَلُوهُم عَن آخِرِهِم، لأَنَّهُم أَقْوَى مِن الْمُسْلِمِين،
وَهْم تَحْت وَطْأَتِهِم وَشَوْكَتِهِم؛ مِثْل مَا تشاهدون الآْن وَتَسْمَعُون.
الاِغْتِيالاَت والتَّفْجِيرَات لَيْسَت مِن أُمُور الدَّعْوَة ولا مِن
الْجِهَاد فِي سَبِيل اللَّه، هَذَا يَجْلِب عَلَى الْمُسْلِمِين شرًّا كَمَا هُو
حَاصِل الْيَوْم.
فَلَمَّا هَاجَر الرَّسُول صلى الله عليه وسلم وَأَصْبَح عِنْدَه جَيْش وَعِنْده أَنْصَار، حينئذٍ أُمر بِجِهَاد الْكُفَّار، وَالرَّسُول صلى الله عليه وسلم وَالصَّحَابَة - رضي الله عنهم - يَوْم أن كانوا فِي مَكَّة
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد