×
الأجوبَةُ المُفِيدَة عَنْ أَسئِلَةِ المْنَاهِجِ الجْدِيدَة

 س41: هُنَاك مَن فرْق بَيْن الطَّائِفَة الْمَنْصُورَة وَالْفِرْقَة النَّاجِيَة؛ فَهَل التَّفْرِيق صَحِيح؟ وَإِذَا كَان كَذَلِك فَمَن هُم الْفِرْقَة النَّاجِيَة؟ وَمَنْ هُم الطَّائِفَة الْمَنْصُورَة؟

ج: هَؤُلاَء يُرِيدُون أن يُفَرِّقُوا بَيْن كُلّ شَيْء، يُرِيدُون أن يُفَرِّقُوا بَيْن الْمُسْلِمِين وحتى صِفَات الْمُسْلِمِين يُرِيدُون أن يُفَرِّقُوا بَيْنَهُمَا.

وَهَذَا الْقَوْل لَيْس بِصَحِيح، فَالطَّائِفَة الْمَنْصُورَة هُم الفِرقة النَّاجِيَة - وَللَّه الْحَمْد -، لاَ تَكُون مَنْصُورَة إلاَّ إِذَا كَانَت نَاجِيَة، ولا تَكُون نَاجِيَة إلاَّ إِذَا كَانَت مَنْصُورَة؛ فَهُمَا وَصْفَان مُتَلاَزِمَان لِشَيْء وَاحِد.

وَهَذَا التَّفْرِيق إمَّا مِن جَاهِل وإما مِن مغرض يُرِيد أن يُشَكِّك شَبَاب الْمُسْلِمِين فِي الطَّائِفَة الْمَنْصُورَة النَّاجِيَة.

س42: هَل مَن خَالَف الفِرقة النَّاجِيَة الطَّائِفَة الْمَنْصُورَة فِي مَسْأَلَة الْوَلاَء وَالْبَرَاء، أَو فِي مَسْأَلَة السَّمْع وَالطَّاعَة لِوُلاَة الأُْمُور؛ برِّهـم وَفَاجِرِهِم ما لم يَأْمُرُوا بِمَعْصِيَة، يَخْرُج مِنْهَا، مَع مُوَافَقَتِه لَهُم فِي بَاقِي مَسَائِل الْعَقِيدَة؟

ج: نَعَم، إِذَا خَالَفَهُم فِي شَيْء وَوَافَقَهُم فِي شَيْء، فَإِنَّه لاَ يَكُون مِنْهُم فِيْمَا خَالَفَهُم فِيْه، ومنهم فِيْمَا وافقهم عَلَيْه.

وَعَلَيْه فِي ذَلِك خَطَر عَظِيم، وَيُدْخِل فِي الْوَعِيد: «كُلُّهُمْ فِي النَّارِ»، وَقَد يَدْخُل النَّار بِسَبَب هَذِه الْمُخَالَفَة، وَإِنْ كَانَت مُخَالَفَة فِي مَسْأَلَة وَاحِدَة فِي الْعَقِيدَة؛ لأَنّ قَوَّلَه صلى الله عليه وسلم: «كُلُّهُمْ فِي النَّارِ» لَيْس مَعْنَاه: أَنَّهُم كلَّهم يُكَفَّرُون ويخلَّدون فِي النَّار،، وَإِنَّمَا يَدْخُلُون النَّار بِحَسَب مُخَالَفَتِهِم؛ لأَنّ الْمُخَالَفَة قَد تَكُون مُخْرِجَة مِن الملَّة، وَقَد تَكُون غَيْر مُخْرِجَة مِن الملّة.


الشرح