×
الأجوبَةُ المُفِيدَة عَنْ أَسئِلَةِ المْنَاهِجِ الجْدِيدَة

 كَذَّاب، فُلاَن سَيِّئُ الْحِفْظ، فُلاَن مُدَلِّس، يُبَيِّنُون ويَقُولُون: فُلاَن. لَيْس قَصْدُهُم النَّيل مِن الشَّخْص، وَإِنَّمَا قَصْدُهُم بَيَان الْحَقّ، وَأَن يُعْرَف هَذَا الشَّخْص بِأَنّ فِي رِوَايَتِه لِلْحَدِيث مَطْعَنًا حَتَّى يَجْتَنِبَه النَّاس وَيَأْخُذُوا حِذْرَهُم مِنْه.

فَالْمَدَار عَلَى الْمَقَاصِد فَإِن كَان الْقَصْد النَّيل مِن الشَّخْص فَهَذَا هَوَى ولايجوز.

وَإِنْ كَان الْقَصْد بَيَان الْحَقّ وَالنَّصِيحَة لِلْخَلْق فَلا بَأْس لِذَلِك، وَالْحَمْد لِلَّه.

س57: هَل التَّحْذِير مِن الْمَنَاهِج الْمُخَالِفَة ودعاتها يُعْتَبَر تفريقًا لِلْمُسْلِمِين وشقًّا لصفهم؟

ج: التَّحْذِير مِن الْمَنَاهِج الْمُخَالِفَة لمنهج السَّلَف يُعْتَبَر جمعًا لِكَلِمَة الْمُسْلِمِين لاَ تفريقًا لصفوفهم؛ لأنَّ الَّذِي يفرِّق صُفُوف الْمُسْلِمِين هُو الْمَنَاهِج الْمُخَالِفَة لمنهج السَّلَف.

س58: الْبَعْض مِن النَّاس - هَدَاهُم اللَّه - يقدِّسون الرِّجَال، ويتعصبون لآِرَائِهِم، فَمَا نصيحتكم لِهَؤُلاَء؟

ج: الْوَاجِب اتِّبَاع الْحَقّ مَع مَن كَان، لاَ اتِّباع الرِّجَال الْمُخَالِفِين لِلْحَقّ.

قَال الإمام أَحْمَد رحمه الله: «عَجِبْت لِقَوْم عَرَفُوا الإِْسْنَاد وَصِحَّتَه يَذْهَبُون إِلَى رَأْي سُفْيَان! وَاَللَّه تَعَالَى يَقُوْل: ﴿فَلۡيَحۡذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنۡ أَمۡرِهِۦٓ أَن تُصِيبَهُمۡ فِتۡنَةٌ أَوۡ يُصِيبَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور: 63] ».


الشرح