×
الأجوبَةُ المُفِيدَة عَنْ أَسئِلَةِ المْنَاهِجِ الجْدِيدَة

 س48: مَا هُو الْقَوْل الْحَقّ فِي قِرَاءَة كُتُب الْمُبْتَدِعَة، وَسَمَاع أشرطتهم؟

ج: لاَ يَجُوز قِرَاءَة كُتُب الْمُبْتَدِعَة، ولا سَمَاع أشرطتهم؛ إلاَّ لِمَن يُرِيد أن يَرُدَّ عَلَيْهِم ويُبيِّن ضَلاَلَهُم.

أَمَّا الإِْنْسَان الْمُبْتَدِئ، وَطَالَب الْعِلْم، أَو الْعَامِّيُّ، أَو الَّذِي لاَ يَقْرَأ إلاَّ لأَِجْل الاِطِّلاَع فَقَط، لاَ لأَِجْل الرَّد وَبَيَان حَالِهَا؛ فَهَذَا لاَ يَجُوز لَه قِرَاءَتُهَا؛ لأَنَّهَا قَد تُؤَثِّر فِي قَلْبَه وتُشَبِّه عَلَيْه فَيُصَاب بَشَرِّهَا.

فَلا يَجُوز قِرَاءَة كُتُب أَهْل الضَّلاَل؛ إلاَّ لأَِهْل الاِخْتِصَاص مِن أَهْل الْعِلْم، للرَّد عَلَيْهَا، وَالتَّحْذِير مِنْهَا.

س49: مَن هِي الْفِرْقَة النَّاجِيَة الْمَنْصُورَة فِي هَذَا الْعَصْر؟ وما صفاتها وسماتها؟

ج: الْفِرْقَة النَّاجِيَة الْمَنْصُورَة فِي هَذَا الْعَصْر - وإلى قِيَام السَّاعَة - هِي الَّتِي قَال الرَّسُول صلى الله عليه وسلم فِيهَا لَمَّا سُئِل؛ حِين قَال: «افْتَرَقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَافْتَرَقَتِ النَّصَارَى عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَسَتَفْتَرِقُ هَذِهِ الأُْمَّةُ عَلَى ثَلاَثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلاَّ وَاحِدَةً»، قَالُوا: مَن هِي؟، قَال: «وَمَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ مَا كَانَ عَلَيْهِ الْيَوْمَ وَأَصْحَابِي» ([1]).

وَقَال عَنْهُم اللَّه سبحانه وتعالى: ﴿وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَٰنٖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي تَحۡتَهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ [التوبة: 100].


الشرح

([1])  أخرجه: أبو داود رقم (4607)، والترمذي رقم (2676)، وابن ماجه رقم (42)، وأحمد رقم (17142).