×
الأجوبَةُ المُفِيدَة عَنْ أَسئِلَةِ المْنَاهِجِ الجْدِيدَة

 س112: هَل مِن كَلِمَة تَوْجِيهِيَّة لِتَعْظِيم السُّنَّة وَأَهْلِهَا، وَتَعَلُّمِهَا وَالْعَمَل بِهَا، وَبُغْض الْبِدَع وَأَهْلِهَا؟

ج: الَّذِي نُوصِي بِه أَنْفُسَنَا وَإِخْوَانَنَا هُو: تَقْوَى اللَّه تَعَالَى، والتَّمَسُّك بِمَنْهَج السَّلَف الصَّالِح، وَالْحَذَر مِن الْبِدَع وَالْمُبْتَدِعِين، وَالْعِنَايَة بِدِرَاسَةِ الْعَقِيدَة الصَّحِيحَة وما يُضَادُّهَا، وَالأَْخْذ عَن الْعُلَمَاء المَوثُوقِينَ فِي عِلْمِهِم وَفِي عَقِيدَتِهِم.

وَالْحَذَر مِن دُعَاة السُّوء الَّذِين يَلْبِسُون الْحَقَّ بِالْبَاطِل، وَيَكْتُمُون الْحَقَّ وَهْم يَعْلَمُون، أَو الْجَهَلَة الَّذِين يدَّعون الْحَقَّ وَهْم لاَ يَعْرِفُونَه؛ لأَنَّهُم يُفْسِدُون أَكْثَر مِمَّا يَصْلُحُون، وَاَللَّه وَلِي التَّوْفِيق.

س113: مَا هِي الضَّوَابِط الشَّرْعِيَّة الَّتِي يُحَافِظ بِهَا الْمُسْلِم عَلَى الْتِزَامِه وَتَمَسُّكِه بِمَنْهَج السَّلَف الصَّالِح، وَعَدَم الاِنْحِرَاف عَنْه والتَّأَثُّر بالمَنَاهِجِ الدَّخِيلَة الْمُنْحَرِفَة؟

ج: الضَّوَابِط الشَّرْعِيَّة تُفْهَم مِن مَجْمُوع مَا سَبَق الْكَلاَم فِيْه. وَذَلِك أولاً: بِأَنْ يَرْجِعَ الإِْنْسَان إِلَى أَهْل الْعِلْم وَالْبَصِيرَة، يَتَعَلَّمَ مِنْهُم، وَيَسْتَشِيرَهُم فِيمَا يَجُول فِي فَكَرِه مِن أُمُور لِيَصْدُر عَن رَأْيِهِم فِي ذَلِك.

ثانيًا: التَّرَوِّي فِي الأُْمُور، وَعَدَم الْعَجَلَة، وَعَدَم التَّسَرُّع فِي الْحُكْم عَلَى النَّاس، بَل عَلَيْه أن يَتَثَبَّت، قَال تَعَالَى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن جَآءَكُمۡ فَاسِقُۢ بِنَبَإٖ فَتَبَيَّنُوٓاْ أَن تُصِيبُواْ قَوۡمَۢا بِجَهَٰلَةٖ فَتُصۡبِحُواْ عَلَىٰ مَا فَعَلۡتُمۡ نَٰدِمِينَ [الحجرات: 6].

وَقَال سبحانه وتعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا ضَرَبۡتُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَتَبَيَّنُواْ وَلَا تَقُولُواْ لِمَنۡ أَلۡقَىٰٓ إِلَيۡكُمُ ٱلسَّلَٰمَ لَسۡتَ مُؤۡمِنٗا تَبۡتَغُونَ عَرَضَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا فَعِندَ ٱللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٞۚ كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبۡلُ فَمَنَّ ٱللَّهُ


الشرح