س20: مَا تَقُول فِيمَن
يَقُوْل: «إن خصومتنا لِلْيَهُود لَيْسَت دِينِيَّة؛ لأَنّ الْقُرْآن الْكَرِيم
حَضَّ عَلَى مصافاتهم ومصادقتهم»؟
ج: هَذَا الْكَلاَم فِيه خَلْط وَتَضْلِيل، الْيَهُود كُفَّار، وَقَد كفَّرهم
اللَّه تَعَالَى وَلَعَنَهُم، وكفّـرهم رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم
وَلَعَنَهُم، قَال تَعَالَى: ﴿لُعِنَ ٱلَّذِينَ
كَفَرُواْ مِنۢ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ﴾ [المائدة: 78].
وَقَال صلى الله عليه وسلم: «لَعْنَةُ
اللهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى» ([1]).
وَقَال تَعَالَى: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ
كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ
خَٰلِدِينَ فِيهَآۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمۡ شَرُّ ٱلۡبَرِيَّةِ﴾ [البينة: 6].
وَقَال تَعَالَى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ ٱلۡيَهُودَ وَٱلنَّصَٰرَىٰٓ أَوۡلِيَآءَۘ
بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ﴾ [المائدة: 51].
فعداوتنا لَهُم دِينِيَّة، ولا يَجُوز لَنَا مصادقتهم، ولا مَحَبَّتُهُم؛
لأَنّ الْقُرْآن نَهَانَا عَن ذَلِك، كَمَا فِي الآْيَة الَّتِي سَبَق ذَكَرهَا.
س21: هَل تَرَى قِرَاءَة الصُّحُف والمجلات فِي الْمَسْجِد مِن بَاب
إنْكَار مَا فِيهَا مِن الْمُنْكَر وَبَيَانِه لِلنَّاس لِيَحْذَرُوه جائزًا؟
ج: الصُّحُف والمجلات لاَ تُجمع وتُقرأ عَلَى رءوس النَّاس، بَل يُجمع مَا
فِيهَا، وتُدرَس مَع أَهْل الْعِلْم وَمَع أَهْل الْحَلِّ وَالْعَقْد.
أَمَّا أَنَّه يُجاء بِهَا فِي الْمَسَاجِد فَهَذَا تَشْهِير لاَ إنْكَار، وربَّما يَكُون هَذَا فرحًا بِالْمُنْكَر؛ لأَنَّ بَعْض النَّاس يَفْرَح بالمؤاخذات مِن أجْل أَنَّه يروجها وَيَقُولُهَا، وَرُبَّمَا يَنْدسّ مَع هَؤُلاَء نَاس مِن الْمُنَافِقِين يُرِيدُون نَشْر الشَّرِّ وَالْبَاطِل.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد