×
الأجوبَةُ المُفِيدَة عَنْ أَسئِلَةِ المْنَاهِجِ الجْدِيدَة

 فَالإِْنْسَان الْمُسْلِم فَرْدٌ مِن هَذِه الأُْمَّة، وَالأَْمَة هِي مَجْمُوع الْمُسْلِمِين مِن أَوَّل ظُهُور الإسلام إِلَى قِيَام السَّاعَة، هَذَا هُو مَجْمُوع الأُْمَّة، وَالْمُسْلِم يُرَاجِع السَّلَف الصَّالِح وَأَخْبَارَهُم، وَكَيْف كَانُوا يُعَالِجُون الأُْمُور، وَهَدْيُهُم فِي ذَلِك حَتَّى يَسِير عَلَى نَهْجِهِم، ولا يَنْظُر إِلَى أَقْوَال المُتَسَرِّعِين، وَأَخْبَار الْجَهَلَة الَّذِين يُحَمِّسُونَ النَّاس عَلَى غَيْر بَصِيرَة.

كَثِير مِن الكُتَيِّبَاتِ الْيَوْم أَو الْمُحَاضَرَات أَو الْمَقَالاَت تَصْدُر عَن جَهْلاَء بِأُمُور الشَّرْع، يُحَمِّسُون النَّاس وَيَأْمُرُون النَّاس بِمَا لَم يَأْمُرُهُم اللَّه بِه ولا رَسُولُه صلى الله عليه وسلم، ولو كَان هَذَا صادرًا عَن حُسْنِ قَصْد وَحُسْن نِيَّة، فَالْعِبْرَة بِالصَّوَاب، وَالْحَقُّ هُو مَا وَافَق الْكِتَاب وَالسُّنَّة بِفَهْم السَّلَف، أَمَّا النَّاس مَا عَدَا رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم فَإِنَّهُم يُخْطِئُون وَيُصِيبُون، فَيُقْبَل الصَّوَاب وَيُتْرَك الْخَطَأ.

س114: لَقَد كَثُر الْمُنْتَسِبُون إِلَى الدَّعْوَة هَذِه الأَْيَّام، مِمَّا يَتَطَلَّب مَعْرِفَة أَهْل الْعِلْم الْمُعْتَبَرِين الَّذِين يَقُومُون بِتَوْجِيه الأُْمَّة وشَبَابِهَا إِلَى مَنْهَج الْحَقِّ وَالصَّوَاب؛ فَمَن هُم الْعُلَمَاء الَّذِين تَنْصَح الشَّبَاب بِالاِسْتِفَادَة مِنْهُم، وَمُتَابَعَة دُرُوسِهِم وَأَشْرِطَتِهِم المُسَجَلَّة، وَأَخْذ الْعِلْم عَنْهُم، وَالرُّجُوع إلَيْهِم فِي الْمُهِمَّات وَالنَّوَازِل وَأَوْقَات الْفِتَن؟

ج: الدَّعْوَة إِلَى اللَّه أَمْر لابد مِنْه، وَالدِّين إِنَّمَا قَامَ عَلَى الدَّعْوَة وَالْجِهَاد بَعْد الْعِلْم النَّافِع قَال تَعَالَى: ﴿وَٱلۡعَصۡرِ ١إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَفِي خُسۡرٍ ٢إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ ٣ [العصر: 1- 3].


الشرح