×
الأجوبَةُ المُفِيدَة عَنْ أَسئِلَةِ المْنَاهِجِ الجْدِيدَة

وهَذَانِ الصِّنْفَان الأَْخِيرَان يُمَثِّلاَنِ الفِرَق الْمُنْحَرِفَة الْيَوْم، وَإِنْ كَانَت تَنْتَسِب إِلَى الإِسْلاَم.

س116: هَل مِن كَلِمَة تُوَجِّهُونَهَا لِطَلَبَة الْعِلْم؟

ج: نَحُثُّ طَلَبَة الْعِلْم عَلَى الْقِيَام بِالنَّصِيحَة لِلَّه، وَلِكِتَابِه، وَلِرَسُولِهِ، وَلأَِئِمَّة الْمُسْلِمِين، وَعَامَّتِهِم، كَمَا أَمَرَهُم بِذَلِك رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وكما أَخَذ اللَّه عَلَيْهِم الْمِيثَاق بِقَوْلِه تَعَالَى: ﴿وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ لَتُبَيِّنُنَّهُۥ لِلنَّاسِ وَلَا تَكۡتُمُونَهُۥ [آل عمران: 187].

وَأَن يَتَّبِعُوا فِي النَّصِيحَة وَالْبَيَان مَنْهَج الْكِتَاب وَالسَّنَة، وما عَلَيْه سَلَف الأُْمَّة.

وَأَن يَحْذَرُوا مَنْهَج الْخَوَارِج وَالْمُعْتَزِلَة، الَّذِين يَتَّبِعُون فِي أُسْلُوب النَّصِيحَة وَالْبَيَان الْخُرُوج عَلَى أَئِمَّة الْمُسْلِمِين، وَالتَّشْهِير، وَالْعُنْف، وَالتَّنْفِير، قَال صلى الله عليه وسلم: «يَسِّرُوا وَلاَ تُعَسِّرُوا، وَبَشِّرُوا وَلاَ تُنَفِّرُوا» ([1]).

هَذَا مَا نُوصِي بِه طَلَبَة الْعِلْم وَلاَسِيَّمَا الدُّعَاة؛ هَذَا وبالله التَّوْفِيق.

وَصَلَى اللَّه وَسُلِّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّد وَآلِه وَصَحْبِهِ.

***


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (69)، ومسلم رقم (1733).