وَالْجَهْل دَاء وَبِيل وَالْعِيَاذ بِاَللَّه، وَهَذِه آفَة كَثِير مِن
الدُّعَاة الْيَوْم، الَّذِين يَدْعُون إِلَى اللَّه عَلَى جَهِل؛ يَقَعُون فِي
هَذَا، وَيُكَفِّرُون النَّاس بِدُون سَبَب، وَيَتَسَاهَلُون فِي أُمُور
التَّوْحِيد.
انْظُرُوا إِلَى هَذَا الْجَاهِل، هَذَا الْجَاهِل يَتَسَاهَل فِي أَمْر
العقيدة وَيَعَظِّم أَمْر اللِّوَاط. أَيُّهُمَا أَشَدّ؟! هَل الشِّرْك أَشَدّ أَم
اللِّوَاط أَشَدُّ؟! نَسْأَل اللَّه الْعَافِيَة.
س30: مَا هُو الْمَوْقِف مِن هَذَا الْكِتَاب - «مَنْهَج الأَْنْبِيَاء» -
السَّابِق الذِّكْرِ؟
ج: تُشخَّص الأَْمْرَاض الَّتِي فِي الْكِتَاب، ويُطلب سَحْبُه مِن المكتبات،
وَمَنْعُه مِن الدُّخُول إِلَى الْمَمْلَكَة.
س31: هَل يَجُوز إطْلاَق لَفْظ الْجَاهِلِيَّة عَلَى الْمُجْتَمَعَات
الإِْسْلاَمِيَّة الْمُعَاصَرَة؟
ج: الْجَاهِلِيَّة الْعَامَّة قَد زَالَت بِبَعْثَة الرَّسُول صلى الله عليه
وسلم؛ فَلا يَجُوز إطْلاَقُهَا عَلَى الْمُجْتَمَعَات الإِْسْلاَمِيَّة بِصِفَة الْعُمُوم.
وَأَمَّا إطْلاَق شَيْء مِن أُمُورِهَا عَلَى بَعْض الأَْفْرَاد، أَو بَعْض
الفِرق، أَو بَعْض الْمُجْتَمَعَات؛ فَهَذَا مُمْكِن وَجَائِز، وَقَد قَال
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِبَعْض أَصْحَابِه: «إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ» ([1]).
وَقَال صلى الله عليه وسلم: «أَرْبَعٌ
فِي أُمَّتِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لاَ يَتْرُكُونَهُنَّ: الْفَخْرُ فِي
الأَْحْسَابِ، وَالطَّعْنُ فِي الأَْنْسَابِ، وَالاِسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ،
وَالنِّيَاحَةُ» ([2]).
***
([1]) أخرجه: البخاري رقم (30)، ومسلم رقم (1661).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد