س43: هَل يَكْفُر مِن زيَّن الْفَوَاحِش وَالرَّذَائِل لِلنَّاس؟
ج: الَّذِين يَدْعُون إِلَى الْكُفْر يَكْفُرُونَ، أَمَّا إِذَا كانوا
يَدْعُون النَّاس إِلَى الْمَعَاصِي الَّتِي هِي دُوْن الْكُفْر وَالشِّرْك
فَهَؤُلاَء لاَ يَكْفُرُونَ، وَلَكِن يَأْثَمُون بِهَذَا، قَال صلى الله عليه وسلم:
«مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ
الأَْجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ
شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِْثْمِ مِثْلُ
آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا» ([1]).
قَال اللَّه تَعَالَى: ﴿لِيَحۡمِلُوٓاْ
أَوۡزَارَهُمۡ كَامِلَةٗ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَمِنۡ أَوۡزَارِ ٱلَّذِينَ
يُضِلُّونَهُم بِغَيۡرِ عِلۡمٍۗ أَلَا سَآءَ مَا يَزِرُونَ﴾ [النحل: 25].
س44: هَل هُنَاك فَرْق بَيْن الْعَقِيدَة وَالْمَنْهَج؟
ج: الْمَنْهَج أَعَمُّ مِن الْعَقِيدَة، الْمَنْهَج يَكُون فِي الْعَقِيدَة
وَفِي السُّلُوك وَالأَْخْلاَق وَالْمُعَامَلاَت وَفِي كُلّ حَيَاة الْمُسْلِم،
كُلّ الخُطة الَّتِي يَسِير عَلَيْهَا الْمُسْلِم تُسَمَّى الْمَنْهَج.
أَمَّا الْعَقِيدَة فَيُرَاد بِهَا أَصْل الإِْيمَان، ومعنى
الشَّهَادَتَيْن وَمُقْتَضَاهُمَا. هَذِه هِي الْعَقِيدَة.
س45: هَل يَجِب عَلَى الْعُلَمَاء أن يُبَيِّنُوا لِلشَّبَاب وَلِلْعَامَّة
خَطَر التَّحَزُّب وَالتَّفَرُّق وَالْجَمَاعَات؟
ج: نَعَم، يَجِب بَيَان خَطَر التَّحَزُّب، وَخَطَر الاِنْقِسَام وَالتَّفَرُّق؛ لِيَكُون النَّاس عَلَى بَصِيرَة، لأَنَّه حَتَّى الْعَوَام ينخدعون، كَمْ مِن الْعَوَّام الآْن انخدعوا بِبَعْض الْجَمَاعَات يَظُنُّون أَنَّهَا عَلَى حَقّ؟!
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد