وَتَفْسِيرُهَا بِأَن «لا
مَعْبُود إلاَّ اللَّه» تَفْسِير بَاطِل أيضًا؛ لأَنَّه يَلْزَم عَلَيْه وَحْدة
الْوُجُود؛ فَهُنَاك معبودات كَثِيرَة مِن الأَْصْنَام وَالْقُبُور؛ فَهَل عبادتُها
عِبَادَة لِلَّه؟!
وَالْوَاجِب أن يُقَال: «لا
مَعْبُود بِحَقٍّ إلاَّ اللَّه» كَمَا قَال اللَّه تَعَالَى: ﴿ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ
هُوَ ٱلۡحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدۡعُونَ مِن دُونِهِ ٱلۡبَٰطِلُ﴾ [لقمان: 30].
س40: هَل دَعْوَة الشَّيْخ: مُحَمَّد بن عبد الوهاب دَعْوَة إسْلاَمِيَّة
حزبية؛ كَجَمَاعَة الإِْخْوَان الْمُسْلِمِين وَالتَّبْلِيغ؟ وما نصيحتكم لِمَن
يَقُول هَذَا الْكَلاَم، وَيَنْشُرُه فِي الْكُتُب؟
ج: أَنَا أَقُول: إن دَعْوَة الشَّيْخ مُحَمَّد بن عبد الوهاب رحمه الله
عَلَى مَنْهَج السَّلَف الصَّالِح فِي الأُْصُول وَالْفُرُوع، لَيْس الْقَصْد
مِنْهَا التحيُّز لِجَمَاعَة غَيْر مَا كَان عَلَيْه أَهْل السُّنَّة
وَالْجَمَاعَة سلفًا وخلفًا.
أَمَّا جَمَاعَة الإِْخْوَان الْمُسْلِمِين وَالتَّبْلِيغ، وَجَمَاعَة كَذَا وكذا؛ فَنَحْن نَدْعُوهُم جميعًا إِلَى أن يَرُدُّوا مَنَاهِجَهُم إِلَى كِتَاب اللَّه، وإلى سُنَّة رَسُولِه صلى الله عليه وسلم، وإلى هَدْي وَفَهْم السَّلَف الصَّالِح، وَبِعَرْضِهَا عَلَى ذَلِك؛ فَمَا وَافَق فَالْحَمْد لِلَّه، وما خَالَف فَإِنَّه يُصحح الْخَطَأ. هَذَا الَّذِي نَدْعُو إلَيْه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد