×
الأجوبَةُ المُفِيدَة عَنْ أَسئِلَةِ المْنَاهِجِ الجْدِيدَة

فَهُو الَّذِي يَجْتَمِع عَلَيْه النَّاس، وَأَمَّا الْبَاطِل فَإِنَّه يُفَرِّق ولا يُجَمِّع، قَال تَعَالَى: ﴿وَّإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا هُمۡ فِي شِقَاقٖۖ [البقرة: 137].

 

س5: أَيُّهُمَا أَشَدّ عذابًا: الْعُصَاة أَم الْمُبْتَدِعَة؟

ج: الْمُبْتَدِعَة أَشَدّ؛ لأَنّ الْبِدْعَة أَشَدّ مِن الْمَعْصِيَة، وَالْبِدْعَة أَحَبّ إِلَى الشَّيْطَان مِن الْمَعْصِيَة؛ لأَنّ الْعَاصِي يَتُوب، أَمَّا الْمُبْتَدِع فقليلاً مَا يَتُوب؛ لأَنَّه يَظُنّ أَنَّه عَلَى حَقّ، بِخِلاَف الْعَاصِي؛ فَإِنَّه يَعْلَم أَنَّه عاصٍ وَأَنَّه مُرْتَكِب لِمَعْصِيَة، أَمَّا الْمُبْتَدِع فَإِنَّه يَرَى أَنَّه مُطِيع وَأَنَّه عَلَى طَاعَة؛ فَلِذَلِك صَارَت الْبِدْعَة - وَالْعِيَاذ بِاَللَّه - شرًّا مِن الْمَعْصِيَة؛ ولذلك يُحَذِّر السَّلَف مِن مُجَالَسَة الْمُبْتَدِعَة؛ لأَنَّهُم يؤثِّرون عَلَى مَن جَالَسَهُم، وخطرهم شَدِيد.

لا شَكّ أن الْبِدْعَة شَرّ مِن الْمَعْصِيَة، وَخَطَر الْمُبْتَدِع أَشَدّ عَلَى النَّاس مِن خَطَر الْعَاصِي؛ وَلَهَذَا قَال السَّلَف: «اقْتِصَاد فِي سُنَّة خَيْر مِن اجْتِهَاد فِي بِدْعَة».

***


الشرح