س80: مَا نصيحتكم لِمَن يَقُول: إن هَذِه الدَّوْلَة تُحَارِب الدِّين
وَتُضَيِّق عَلَى الدُّعَاة؟
ج: الدَّوْلَة السعودية مُنْذ نَشَأَت وَهْي تُنَاصِر الدِّين وَأَهْلَه، وما
قامت إلاَّ عَلَى هَذَا الأَْسَاس، وما تَبْذُلُه الآْن مِن مُنَاصَرَة
الْمُسْلِمِين فِي كُلِّ مَكَان بالمساعدات الْمَالِيَّة، وَبِنَاء المراكز
الإِْسْلاَمِيَّة وَالْمَسَاجِد، وَإِرْسَال الدُّعَاة، وَطَبْع الْكُتُب وَعَلَى
رَأْسِهَا الْقُرْآن الْكَرِيم، وَفَتْح الْمُعَاهَد الْعِلْمِيَّة، والكليّات
الشرعيّة، وَتَحْكِيمِهَا لِلشَّرِيعَة الإِْسْلاَمِيَّة، وَجَعْل جِهَة
مُسْتَقِلَّة لِلأَْمْر بِالْمَعْرُوف وَالنَّهْي عَن الْمُنْكَر فِي كُلِّ بَلَد؛
كُلُّ ذَلِك دَلِيل وَاضِح عَلَى مناصرتها لِلإِْسْلاَم وَأَهْلِه؛ وَشَجًى فِي
حُلُوق أَهْل النِّفَاق وَأَهْلِ الشَّرِّ وَالشِّقَاق، وَاللَّه نَاصِر دِينِه
ولو كَرِه الْمُشْرِكُون والمغرضون.
ولا نَقُول: إن هَذِه الدَّوْلَة كَامِلَة مِن كُلِّ وَجْه، وَلِيس
لَهَا أَخْطَاء، فالأخطاء حَاصِلَة مِن كُلِّ أَحَد، وَنَسْأَل اللَّه أن
يُعِينَهَا عَلَى إصْلاَح الأخطاء.
ولو نَظَر هَذَا الْقَائِل فِي نَفْسِه لَوُجِد عِنْدَه مِن الأخطاء مَا يَقْصُر لِسَانِه عَن الْكَلاَم فِي غَيْرِهِ، ويخجله مِن النَّظَر إِلَى النَّاس - وَنَحْن - إن شَاء اللَّه - نُبَيِّن الْحَقَّ، وَلِيس عَلَيْنَا ضغوط مِن أَحَد - ولله الْحَمْد -.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد