س82: هَل يُشْتَرَط فِي الْقُنُوت فِي الصَّلاَة إذْن وَلِي الأَمْر؟
ج: الصَّلاَة عِبَادَة، ولا يَجُوز إحْدَاث شَيْء فِيهَا إِلاَّ بِفَتْوًى
مِن أَهْل الْعِلْم يَنْظُرُون فِيهَا وَيُقَدِّرُون مَتَى يَجُوز الْقُنُوت ومتى
لاَ يَجُوز الْقُنُوت ولا تَجُوز الفوضى فِي الصَّلاَة.
فَإِذَا صَدَرَت فَتْوَى مِن أَهْل الْعِلْم بِالْقُنُوت فَوَلِيّ الأَمْر
يُعَمِّم هَذِه الْفَتْوَى عَلَى النَّاس، وَإِذَا لَم يُفْتُوا فَالإِْمَام لاَ
يَقْنُت.
س83: مَا حُكْم الذَّهَاب إِلَى الْجِهَاد دُون مُوَافَقَة وَلِي الأَمْر مَع
أَنَّه يُغفَر لِلْمُجَاهِد مِن أَوَّل قَطْرَة دَم، وَهَل يَكُون شهيدًا؟
ج: إِذَا خَالَف وَعَصَى وَلِي الأَمْر، وَعَصَى وَالِدِيه يَكُون عاصيًا.
س84: هَل مِن كَلِمَة توجيهية قَصِيرَة حَوْل الْجَمَاعَة، وَالسَّمْع
وَالطَّاعَة؟
ج: أَمْر اللَّه الأُْمَّة الإِْسْلاَمِيَّة بِالاِجْتِمَاع عَلَى الْحَقّ،
وَنَهَاهَا عَن التفرّق وَالاِخْتِلاَف؛ فَقَال اللَّه تَعَالَى: ﴿وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ
جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ﴾ [آل عمران: 103].
وَقَال تَعَالَى: ﴿وَلَا
تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَٱخۡتَلَفُواْ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُۚ
وَأُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٞ﴾ [آل عمران: 105]
وَأَمَر سُبْحَانَه الأُْمَّة بِإِصْلاَح ذَاتِ بَيْنِهَا عِنْدَمَا يَحْصُل اخْتِلاَف؛ فَقَال تَعَالَى: ﴿وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱقۡتَتَلُواْ فَأَصۡلِحُواْ بَيۡنَهُمَاۖ فَإِنۢ بَغَتۡ إِحۡدَىٰهُمَا عَلَى ٱلۡأُخۡرَىٰ فَقَٰتِلُواْ ٱلَّتِي تَبۡغِي حَتَّىٰ تَفِيٓءَ إِلَىٰٓ أَمۡرِ ٱللَّهِۚ فَإِن فَآءَتۡ فَأَصۡلِحُواْ بَيۡنَهُمَا بِٱلۡعَدۡلِ وَأَقۡسِطُوٓاْۖ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِينَ ٩ إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةٞ فَأَصۡلِحُواْ بَيۡنَ أَخَوَيۡكُمۡۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ ١٠﴾ [الحجرات: 9- 10].
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد