×
الأجوبَةُ المُفِيدَة عَنْ أَسئِلَةِ المْنَاهِجِ الجْدِيدَة

 وَقَال ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما: «يُوشِكُ أن تَنْزِل عَلَيْكُم حِجَارَة مِن السَّمَاء، أَقُول: قَال اللَّه، وَتَقُولُون: قَال أَبُو بَكْر وَعُمَر».

فَإِذَا كَان هَذَا التَّحْذِير وَالْوَعِيد فِي اتِّبَاع أَفْضَل النَّاس بَعْد الأَْنْبِيَاء مِن غَيْر دَلِيل، فَكَيْف بِاتِّبَاع مِن هُو «لا فِي الْعِير ولا فِي النَّفِير»، مِمَّن لاَ يُعرف بِعِلْم ولا فَضْل، إلاَّ أَنَّه يُجِيد شَقْشَقَة الْكَلاَم؟!

س59: كَيْف يُمْكِن تَعَامُل الشَّبَاب الْمُبْتَدِئ مَع الْمُبْتَدِعِين وَأَصْحَاب الأَْفْكَار الهدَّامة وَالْعَقَائِد الضَّالَّة؟

ج: الشَّبَاب يتجنَّبون الْمُبْتَدِعِين، وَأَصْحَاب الْمَنَاهِج الهدامة وَالأَْفْكَار الضَّالَّة، يبتعدون عَنْهُم وَعَنْ كُتُبِهِم، ويلازمون أَهْل الْعِلْم وَالْبَصِيرَة، وَأَهَلَ الْعَقِيدَة السَّلِيمَة، وَيَتَلَقَّوْن الْعِلْم عَنْهُم، ويجالسونهم، ويسألونهم.

أَمَّا أَصْحَاب الْبِدَع وَالأَْفْكَار الهدامة؛ فَيَجِب عَلَى الشَّبَاب الاِبْتِعَاد عَنْهُم، لأَنَّهُم يُسِيئُون إلَيْهِم، وَيَغْرِسُون فِيهِم الْعَقَائِد الْفَاسِدَة وَالْبِدَع وَالْخُرَافَات، ولأن المعلّم لَه أَثَرُه عَلَى الْمُتَعَلِّم؛ فَالْمُعَلِّم الضَّالّ يَنْحَرِف الشَّابّ بِسَبَبِه، وَالْمُعَلِّم الْمُسْتَقِيم يَسْتَقِيم عَلَى يَدَيْه الطَّلَبَة وَالشَّبَاب؛ فَالْمُعَلِّم لَه دُور كَبِير، فَلا نَتَسَاهَل فِي هَذِه الأُْمُور.


الشرح