×
الأجوبَةُ المُفِيدَة عَنْ أَسئِلَةِ المْنَاهِجِ الجْدِيدَة

فَهَذِه الْجَمَاعَات وَهَذَا التَّفَرُّق الْحَاصِل عَلَى السَّاحَة الْيَوْم لاَ يُقِرُّه دِين الإسلام بَل يَنْهَى عَنْه أَشَدَّ النَّهْي وَيَأْمُر بِالاِجْتِمَاع عَلَى عَقِيدَة التَّوْحِيد.

س72: هَل يُوجَد عَلَى السَّاحَة - وَخَاصَّة عِنْدَنَا فِي «السعودية» - مَنَاهِج مُخَالِفَة لمنهج السَّلَف - رَحِمَهُم اللَّه تَعَالَى؟ وَكَيْف يَكُون التَّعَامُل مَع هَذِه الْمَنَاهِج ودعاتها؟

ج: لاَ يُوجَد عِنْدَنَا - ولله الْحَمْد - فِي هَذِه الْبِلاَد «السعودية»

مَنَاهِج مُخَالِفَة لمنهج السَّلَف، كُلُّهَا بِلاَد سَلَفِيَّة، وَلَكِن قَد يُوجَد فِيهَا مَن هُو دَخِيل لَيْس مِن أَهْلِهَا، وَهْو يَحْمِل أفكارًا مُخَالِفَة، وَقَد يَتَأَثَّر بِه بَعْض أَبْنَاء هَذِه الْبِلاَد عَن حُسْن ظَنٍّ وَجَهْل بِوَاقِعِه، ولذلك نُوصِي أَبْنَاءَنَا أن يَكُونُوا عَلَى حَذَرٍ مِن هَؤُلاَء وَأَمْثَالِهِم، وَأَلاَّ يَمْنَحُوا ثقتهم لِكُلّ وَافِد؛ وَهْم لاَ يَعْرِفُون عَقِيدَتَه وَاتِّجَاهُه، ولا مستـواه الْعِلْمِيّ، ولا مِن أَيْن تَلَقَّى الْعِلْم، لأنّ «فَاقِد الشَّيْء لاَ يُعْطِيه».

هَذَه الْبِلاَد - بِلاَد نَجِد - كَانَت مُتَفَرِّقَة، كُلّ قَرْيَة تَحْكُم نَفْسِهَا، وَكُل قَرْيَة تُقَاتِل الْقَرْيَة الأُْخْرَى.

ولَمَّا مَنَّ اللَّه عَلَى هَذِه الْبِلاَد بِظُهُور الشَّيْخ الإمام الْمُجَدِّد شَيْخ الإسلام مُحَمَّد بن عبد الوهاب رحمه الله وَدَعَا النَّاس إِلَى تَوْحِيد اللَّه وإلى دِين اللَّه الَّذِي جَاء بِه رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم وَنَبْذ الشِّرْك وَالْبِدَع وَالْخُرَافَات، وَالرُّجُوع إِلَى الدِّين الصَّحِيح.

وقَد مَنَّ اللَّه عَلَى أسرةٍ مِن الْحُكَّام وَهْم آل سُعُود، وكانوا يَحْكُمُون قَرْيَة مِن الْقُرَى، ولكنّ اللَّه منّ عَلَى جَدِّهِم فناصر دَعْوَة الشَّيْخ مُحَمَّد بن عبد الوهاب، وَجَاهَد مَعَه؛ فَاجْتَمَع جِهَاد الْعِلْم وَجِهَاد السَّيْف حَتَّى دَخَلَت الْبِلاَد فِي أمنٍ وَاسْتِقْرَارٍ، وَذَهَبَتْ عَنْهَا الْعَادَات الْجَاهِلِيَّة والتقاليد


الشرح