×
الأجوبَةُ المُفِيدَة عَنْ أَسئِلَةِ المْنَاهِجِ الجْدِيدَة

فَالأَْمْر خَطِير جدًّا، وَلِيس هَذَا هُو طَرِيق الْعِلاَج.

لا وَاَللَّه، مَا هَذِه طَرِيقَة الْعِلاَج.

الَّذِي يُرِيد أن يَنْصَح لِلْمُسْلِمِين، وَلأَِئِمَّة الْمُسْلِمِين، وَعَامَّتِهِم؛ لاَ يتَّبع هَذِه الطَّرِيقَة، وَهْي: جَمْع الأخطاء فِي الْمَسْجِد، وَالإِْعْلاَن عَنْهَا وَالتَّشْهِير بِهَا، هَذَا شَيْء يجرّئ عَلَى الْبَاطِل، يَقُوْل: مَا دَام أن الأَمْر بِهَذِه الطَّرِيقَة فَالأَْمْر منفرط، فَيَعْمَل مَن شَاء مَا شَاء.

هُنَاك أُنَاس كثيرون لاَ يَدْرُون عَن هَذِه الأَْشْيَاء، وَأَنْت بِهَذَا تَفْتَح لَهُم الأَْبْوَاب، وتُخْبِرُهُمْ عَن أَشْيَاء هُم عَنْهَا غَافِلُون، عِلاَوَة عَلَى مَا فِي ذَلِك مِن مَفَاسِد.

س22: إِذَا كَانَت هُنَاك أَخْطَاء فِي جَرِيدَة، أَلاَ نُنْكِر عَلَيْهَا، ونُبَيّن أَمْرَهَا لِلنَّاس؟

ج: أَخْطَاء الْجَرَائِد - وحتى الأخطاء الَّتِي مِن أَفْرَاد النَّاس - مُعَالَجَتُهَا لَيْسَت فِي الْمَسَاجِد، ولا عَلَى الْمَنَابِر، لَكِن لَو قَال فِي الْمَسْجِد، أَو فِي الْخُطْبَة: مَا بَال أَقْوَام يَفْعَلُون كَذَا وكذا، مِن دُون تَعْيِين، كَمَا كَان النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَفْعَل؛ كَان حسنًا، لأَنَّه مَصْلَحَة بِلاَ مَفْسَدَة.

إِذَا كَان هُنَاك أَخْطَاء فِي جَرِيدَة - أَو كَاتِب فِي جَرِيدَة - فاكتب رَدًّا عَلَيْهَا، أَو عَلَيْه، وَأَرْسِلْه لِلْجَرِيدَة، وَإِذَا لَم تَنْشُره أَرْسِلْه لِغَيْرِهَا، وبهذا يَحْصُل الْعِلاَج.

أَمَّا أَنَّك تَجْمَع الْجَرَائِد، وَتَأْتِي بِهَا لِلْمَسْجِد أَو لِلْخُطْبَة، وتقرؤها عَلَى الْمِنْبَر، هَذَا مَعْنَاه: تَدْرِيس النَّاس طُرُق الشَّرِّ، وَإِشَاعَة الْمُنْكَر، وتشهير بِالْعُصَاة.


الشرح