×
الأجوبَةُ المُفِيدَة عَنْ أَسئِلَةِ المْنَاهِجِ الجْدِيدَة

قارنوا بَيْن هَذِه الْبِلاَد وَبَيْن الْبِلاَد الأُْخْرَى إن كَانَت لَكُم عُقُول، قارنوا تَرَوُا الْفَرْق، وَتَعْرِفُوا السَّبَب مَا هُو!

السَّبَب هُو مَا فِي هَذِه الْبِلاَد مِن الْخَيْر - ولله الْحَمْد -، مَا فِيهَا مِن الْعَقِيدَة الصَّحِيحَة، مَا فِيهَا مِن تَحْكِيم كِتَاب اللَّه عز وجل، وما فِيهَا مِن الأَمْر بِالْمَعْرُوف وَالنَّهْي عَن الْمُنْكَر، هَذِه نَعَم عَظِيمَة، كَوْن أَنَّنَا نكفرها وننكرها ونجحدها ونتلمس الْعُيُوب والأخطاء وننفخ فِيهَا؛ هَذَا لَيْس مِن شَأْن الْمُسْلِمِين النَّاصِحِين.

س74: كَثُر فِي هَذِه الْفَتْرَة السَّبّ وَالطَّعْن فِي الْعُلَمَاء الْكِبَار وَالْحُكْم عَلَيْهِم بِالْكُفْر وَالْفِسْق لاسيما بَعْدَمَا صَدَرَت بَعْض الْفَتَاوَى فِي التفجيرات، وَأَن عِنْد عُلَمَائِنَا ضَعْفًا فِي الْوَلاَء وَالْبَرَاء. فَأَرْجُو أن تُوَجِّهُوا لَنَا نَصِيحَة فِي هَذَا الْمَوْضُوع وما حُكْم الرَّدِّ عَلَى الشَّابِّ الْقَائِل بِهَذَا؟

ج: عَلَى الْجَاهِل ألاَّ يَتَكَلَّم، وَأَن يَسْكُت وَيَخَاف اللَّه عز وجل ولايتكلم بِغَيْر عِلْم قَال اللَّه تَعَالَى: ﴿قُلۡ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ ٱلۡفَوَٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَ وَٱلۡإِثۡمَ وَٱلۡبَغۡيَ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَأَن تُشۡرِكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ سُلۡطَٰنٗا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ [الأعراف: 33].

فَلا يَجُوز لِلْجَاهِل أن يَتَكَلَّم فِي مَسَائِل الْعِلْم ولاسيما الْمَسَائِل الْكِبَار مِثْل التَّكْفِير، وأيضًا الْغِيبَة وَالنَّمِيمَة، وَالْوَقِيعَة فِي أَعْرَاض وُلاَة الأُْمُور، وَالْوَقِيعَة فِي أَعْرَاض الْعُلَمَاء، فَهَذِه أَشَدّ أَنْوَاع الْغِيبَة. نَسْأَل اللَّه الْعَافِيَة!

فَهَذَا الأَمْر لاَ يَجُوز.

وَهَذِه الأَْحْدَاث وَأَمْثَالُهَا مِن شُئُون أَهْل الْحَلِّ وَالْعَقْد، هُم الَّذِين يَتَبَاحَثُون فِيهَا ويتشاورون، وَمِنْ شُئُون الْعُلَمَاء فَهُم الَّذِين يُبَيِّنُون حُكْمُهَا الشَّرْعِيّ.


الشرح