×
الأجوبَةُ المُفِيدَة عَنْ أَسئِلَةِ المْنَاهِجِ الجْدِيدَة

نَقُول: إن الْمَلَك يَأْتِي فِي صُورَة آدَمِي لأَنّ الإِْنْسَان لاَ يُطِيق النَّظَر إِلَى الْمَلَك بِصُورَتِه، وَهَذَا مِن مَصْلَحَة الْبَشَر؛ لأَنَّ الْمَلاَئِكَة لَو جَاءُوا بصورتهم الْحَقِيقِيَّة مَا اسْتَطَاع الْبَشَر أن يخاطبوهم ولا أن يُكَلِّمُوهُم ولا أن يَنْظُرُوا إلَيْهِم.

وَالْمَلاَئِكَة حِينَمَا تَتَمَثَّل بِصُورَة شَخْص لاَ تَقْصِد التَّمْثِيل الَّذِي يَعْنِيه هَؤُلاَء.

الْمَلاَئِكَة تَتَمَثَّل بِالْبِشْر مِن أجْل الْمَصْلَحَة؛ لأَنّ الْمَلاَئِكَة لَهُم صُوَر غَيْر صُوَر الْبَشَر.

أَمَّا عِنْد الْبَشَر فَكَيْف تُغَيِّر الصُّورَة مِن إنْسَان إِلَى إنْسَان؟

مَا هُو الدَّاعِي إِلَى هَذَا؟!

س38: مَا رَأْي فضيلتكم فِي بَعْض الشَّبَاب الَّذِين يَتَكَلَّمُون فِي مَجَالِسِهِم عَن وُلاَة الأُْمُور فِي هَذِه الْبِلاَد بِالسَّبِّ وَالطَّعْن فِيهِم؟

ج: هَذَا كَلاَم مَعْرُوف أَنَّه بَاطِل، وهؤلاء إمَّا أَنَّهُم يَقْصِدُون الشَّرَّ، وإما أَنَّهُم تأثروا بِغَيْرِهِم مِن أَصْحَاب الدَّعَوَات الْمُضَلِّلَة الَّذِين يُرِيدُون سَلْبَ هَذِه النِّعْمَة الَّتِي نعيشها.

نَحْن - ولله الْحَمْد - عَلَى ثِقَة مِن وُلاَة أَمَرَنَا، وَعَلَى ثِقَة مِن الْمَنْهَج الَّذِي نَسِير عَلَيْه، وَلِيس مَعْنَى هَذَا أَنَّنَا قَد كَمُلنا، وَأَنْ لَيْس عِنْدَنَا نَقْص ولا تَقْصِير، بَل عِنْدَنَا نَقْص؛ وَلَكِن نَحْن فِي سَبِيل إصْلاَحِه وَعِلاَجَه - إن شَاء اللَّه - بِالطُّرُق الشَّرْعِيَّة.

وَفِي عَهْد النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وُجِد مَن يَسْرِق، ووُجِد مَن يَزْنِي، ووُجِد مَن يَشْرَب الْخَمْر، وكان النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُقِيم عَلَيْهِم الْحُدُود.


الشرح