وَقَال تَعَالَى: ﴿وَٱلسَّٰبِقُونَ
ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم
بِإِحۡسَٰنٖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَنَّٰتٖ﴾ [التوبة: 100]؛
فَلَيْس لَنَا إلاَّ الاِجْتِمَاع عَلَى مَنْهَج السَّلَف الصَّالِح.
س95: هَل تَجُوز الْعَمَلِيَّات الانتحارية وَهَل هُنَاك شُرُوط لِصِحَّة
هَذَا الْعَمَل؟
ج: لاَ حَوْل ولا قُوَّة إلابالله، لِمَاذَا الانتحار وَاَللَّه جل وعلا
يَقُوْل: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ لَا تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٰلَكُم بَيۡنَكُم بِٱلۡبَٰطِلِ إِلَّآ أَن تَكُونَ
تِجَٰرَةً عَن تَرَاضٖ مِّنكُمۡۚ وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَنفُسَكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ
كَانَ بِكُمۡ رَحِيمٗا ٢٩ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ عُدۡوَٰنٗا وَظُلۡمٗا فَسَوۡفَ نُصۡلِيهِ
نَارٗاۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرًا ٣٠﴾ [النساء: 29- 30]؛
فَلا يَجُوز لِلإِْنْسَان أَنْ يُقْتَل نَفْسَه بَل يُحَافِظ عَلَى نَفْسِه غَايَة
الْمُحَافَظَة، ولا يَمْنَع مِن ذَلِك أن يُجَاهِد فِي سَبِيل اللَّه وَيُقَاتِل
فِي سَبِيل اللَّه... ولا يُحْكَم لِكُلِّ مِن قَتْل نَفْسِه أَو قُتِل بِأَنَّه
شَهِيد.
فِي عَهْد النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْض الْغَزَوَات كَان أَحَد
الشُّجْعَان يُقَاتِل فِي سَبِيل اللَّه، فَقَام النَّاس يُثْنُون عَلَيْه
يَقُولُون: مَا أَبْلَى مِنَّا أَحَد مِثْل مَا أَبْلَى فُلاَن، قَال رَسُول
اللَّه صلى الله عليه وسلم: «هُوَ فِي
النَّارِ» فَصَعُب ذَلِك عَلَى الصَّحَابَة كَيْف هَذَا الإِْنْسَان الَّذِي
يُقَاتِل ولا يَتْرُك أحدًا مِن الْكُفَّار إلاَّ تَبِعَه وَقَتَلُه يَكُون فِي
النَّار؛ فَتَبِعَه رَجُل وَرَاقَبَه وَتَتَبَّعَه بَعْد مَا جُرِح ثُمَّ فِي
النِّهَايَة رَآه وَضَع غِمْد السَّيْف عَلَى الأَرْض وَرَفْع ذُبَابَتِه إِلَى
أَعْلَى ثُمَّ تَحَامَل عَلَيْه وَقَتَل نَفْسَه.
فَقَال الصَّحَابِيُّ: صَدَق رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم، لأَنَّ الرَّسُول لاَ يَنْطِق عَن الْهَوَى.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد