×
الأجوبَةُ المُفِيدَة عَنْ أَسئِلَةِ المْنَاهِجِ الجْدِيدَة

 س100: بَعْض النَّاس يبدِّع بَعْض الأَْئِمَّة كَابْن حَجَر، وَالنَّوَوِيّ، وَابْن حَزْم، والشَّوْكَانِي، وَالْبَيْهَقِيِّ، فَهَل قَوْلهم هَذَا صَحِيح؟

ج: لِهَؤُلاَء الأَْئِمَّة مِن الْفَضَائِل، وَالْعِلْم الغَزِير، وَالإِْفَادَة لِلنَّاس، وَالاِجْتِهَاد فِي حِفْظ السُّنَّة وَنَشْرِهَا، والمُؤَلَّفَات الْعَظِيمَة؛ مَا يُغَطِّي مَا عِندَهُم مِن أَخْطَاء، رَحِمَهُم اللَّه تَعَالَى.

وَهَذِه الأُْمُور نَنصَحُ طَالِب الْعِلْم ألاَّ يَشْتَغِل بِهَا؛ لأَنَّه يُحْرَم الْعِلْم وَاَلَّذِي يَتَتَبَّع هَذِه الأُْمُور عَلَى الأَْئِمَّة سَيُحْرَم مِن طَلَب الْعِلْم، فَيَصِير مشغولاً بِالْفِتْنَة، وَمَحَبَّة النِّزَاع بَيْن النَّاس، نُوصِي الْجَمِيع بِطَلَب الْعِلْم وَالْحِرْص عَلَى ذَلِك، وَالاِشْتِغَال بِه عَن الأُْمُور الَّتِي لاَ فَائِدَة مِنْهَا.

وَالنَّوَوِيّ، وَابْن حَزْم، وَابْن حَجَر، والشَّوْكَانِي، وَالْبَيْهَقِيّ؛ هَؤُلاَء أَئِمَّة كِبَار، مَحَلُّ ثِقَة عِنْد أَهْل الْعِلْم، وَلَهُم مِن الْمُؤَلَّفَات الْعَظِيمَة، وَالْمَرَاجِع الإِْسْلاَمِيَّة - الَّتِي يَرْجِع إِلَيْهَا الْمُسْلِمُون - مَا يُغَطِّي أَخطَاءَهُم وزلاَّتِهِم، رَحِمَهُم اللَّه تعالى.

وَلَكِن أَنْت يَا مِسْكِين مَاذَا عِنْدَك؟!

يَا مَن تَتَلَمَّس وتَتَجَسَّس عَلَى ابْن حَجَر وَابْن حَزْم، وَمَنْ ذُكِر مَعَهُمَا، مَاذَا نَفَعَت الْمُسْلِمِين بِه؟!

مَاذَا جَمَعْتَ مِن الْعِلْم؟!

هَل تَعْرِف مَا يَعْرِفُه ابْن حَجَر وَالنَّوَوِيّ؟!

هَل قَدَّمْت لِلْمُسْلِمِين مَا قَدَّم ابْن حَزْم وَالْبَيْهَقِيّ؟!

سُبْحَان اللَّه! رَحِم اللَّه امرأً عَرَف قَدْرَ نَفْسِهِ!

قَلَّ علمُك فتجرأَتَ! وَقَلَّ وَرَعَك فَتَكَلَّمْتَ!


الشرح