س28: قَرَأْت كتابًا اسْمُه: «مَنْهَج
الأَْنْبِيَاء فِي الدَّعْوَة إِلَى اللَّه» لِمُؤَلِّفِه: مُحَمَّد سُرُور بن
نايف زَيْن الْعَابِدِين، قَال فِيْه: «نظرتُ
فِي كُتُب الْعَقِيدَة فَرَأَيْت أَنَّهَا كُتبت فِي غَيْر عَصْرِنَا، وكانت
حلولاً لِقَضَايَا وَمُشْكِلاَت الْعَصْر الَّذِي كُتبت فِيه، ولعصرنا
مُشْكِلاَتِه الَّتِي تَحْتَاج إِلَى حُلُول جَدِيدَة، وَمِنْ ثَمَّ فأسلوب كُتُب
الْعَقِيدَة فِيْه كَثِير مِن الْجَفَاف؛ لأَنَّه نُصُوص وَأَحْكَام، وَلَهَذَا
أَعْرَض مُعْظَم الشَّبَاب عَنْهَا، وَزَهِدُوا بِهَا». فَمَا هُو تَعْلِيق
فضيلتكم عَلَى هَذَا الْكَلاَم؟
ج: هُنَاك أُنَاس يُزَهِّدون فِي تَدْرِيس الْعَقِيدَة ويُزَهِّدون فِي كُتُب
السَّلَف، ويُزَهِّدون فِي مُؤَلَّفَات أَئِمَّة الإسلام، ويريدون أن يَصْرِفُوا
النَّاس إِلَى مُؤَلَّفَاتِهِم هُم وَأَمْثَالِهِم مِن الْجُهَّال، وَمِنْ دُعَاة
الضَّلاَل.
هَذَا الْقَائِل مِن دُعَاة الضَّلاَل؛ نَسْأَل اللَّه الْعَافِيَة فَيَجِب
أن نَحْذَر مِن كِتَابه هَذَا، وَأَن نُحذِّر مِنْه.
وَأَذْكُر لَكُم أن الشَّيْخ مُحَمَّد أَمَان الْجَامِيّ - وَفَّقَه اللَّه
- قَد أَمْلَى شريطًا كاملاً عَلَى هَذِه الْكَلِمَة «أن كُتُب الْعَقِيدَة نُصُوص وَأَحْكَام...» رَدَّ عَلَيْه ردًّا
بليغًا؛ فَعَلَيْكُم أن تَبْحَثُوا عَن الشَّرِيط وَأَن تنشروه بَيْن
الْمُسْلِمِين، حَتَّى يَحْذَرُوا مِن هَذَا الْخُبْث، وَمِنْ هَذَا الشَّرّ الْوَافِد
إِلَى بِلاَد الْمُسْلِمِين.
نَعَم؛ هَذَا شَرِيط قَيِّم جدًّا، جَزَى اللَّه خيرًا شَيْخَنَا الشَّيْخ
مُحَمَّد أَمَان الْجَامِيّ، وَنَصَر بِه الإسلام وَالْمُسْلِمَيْن.
لِمَاذَا نستورد أَفْكَارَنَا مِن الْخَارِج؟!
لِمَاذَا نستورد مِن مُحَمَّد سُرُور زَيْن الْعَابِدِين فِي لندن - أَو
غَيْرِه - هَذِه الأَْفْكَار؟!
الصفحة 1 / 144
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد