س12: هَل هَذِه الْجَمَاعَات تَدْخُل فِي الاِثْنَتَيْن
وَسَبْعِينَ فِرقَة الْهَالِكَة؟
ج: نَعَم، كُلُّ مَن خَالَف أَهْل السُّنَّة وَالْجَمَاعَة مِمَّن يَنْتَسِب
إِلَى الإسلام فِي الدَّعْوَة، أَو فِي الْعَقِيدَة، أَو فِي شَيْء مِن أُصُول
الإِْيمَان؛ فَإِنَّه يَدْخُل فِي الاِثْنَتَيْن وَسَبْعِينَ فِرْقَة، وَيَشْمَلُه
الْوَعِيد، وَيَكُون لَه مِن الذَّمّ وَالْعُقُوبَة بِقَدْر مُخَالَفَتِه.
س13: هَل مَن تسمَّى بالسلفي يُعْتَبَر متحزِّبًا؟
ج: التَّسمِّي بالسلفية إِذَا كَان حَقِيقَة لاَ بَأْس بِه، أَمَّا إِذَا
كَان مُجَرَّد دَعْوَى؛ فَإِنَّه لاَ يَجُوز لَه أن يتسمَّى بالسلفية وَهْو عَلَى
غَيْر مَنْهَج السَّلَف.
فَالأَْشَاعِرَة - مثلاً - يَقُولُون: نَحْن أَهْل السُّنَّة
وَالْجَمَاعَة، وَهَذَا غَيْر صَحِيح؛ لأَنّ الَّذِي هُم عَلَيْه لَيْس هُو
مَنْهَج أَهْل السُّنَّة وَالْجَمَاعَة، كَذَلِك الْمُعْتَزِلَة يُسَمُّون
أَنْفُسَهُمْ بالموحدين.
كلٌّ يَدَّعي وصلاً لِلَيْلَى **** وَلَيْلَى لاَ تُقِر
لَهُم بذاكا
فَاَلَّذِي يَزْعُم أَنَّه عَلَى
مَذْهَب أَهْل السُّنَّة وَالْجَمَاعَة يَتْبَع طَرِيق أَهْل السُّنَّة
وَالْجَمَاعَة وَيَتْرُك الْمُخَالِفِين، أمَّا أَنَّه يُرِيد أن يَجْمَع بَيْن «الضَّبّ وَالنُّون» - كَمَا يَقُولُون
-، أَي: يَجْمَع بَيْن دَوَابّ الصَّحْرَاء وَدَوَابّ الْبَحْر؛ فَلا يُمْكِن
هَذَا، أَو يَجْمَع بَيْن النَّار وَالْمَاء فِي كِفَّة؛ فَلا يَجْتَمِع أَهْل
السُّنَّة وَالْجَمَاعَة مَع مَذْهَب الْمُخَالِفِين لَهُم كَالْخَوَارِج،
وَالْمُعْتَزِلَة، والحزبيين مِمَّن يُسَمُّونَهُم: «الْمُسْلِم الْمَعَاصِر»، وَهْو الَّذِي يُرِيد أن يَجْمَع ضَلاَلاَت
أَهْل الْعَصْر مَع مَنْهَج السَّلَف، فـ«لا
يُصْلِح آخِر هَذِه الأُْمَّة إلاَّ مَا أَصْلَح أَوَّلَهَا».
فَالْحَاصِل: أَنَّه لاَبُد مِن تَمْيِيز الأُْمُور وتمحيصها.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد