×
الأجوبَةُ المُفِيدَة عَنْ أَسئِلَةِ المْنَاهِجِ الجْدِيدَة

أَمَّا كِتَاب «الْقُطْبِيَّة» وَغَيَّرَه مِن الْكُتُب؛ فَمَا كَان فِيْه مِن صَوَاب وَصِدْق فَلابد مِن الأَْخْذ بِه؛ فَإِذَا كانوا الَّذِين يَرُدُّون عَلَى الْمُخَالِفِين يَنْقُلُون كَلاَم الشَّخْص الْمُخَالِف مِن كِتَابه أَو مِن شَرِيطِه ويعينون الْكُتُب أَو الأشرطة بِالصَّفْحَة وَالْجُزْء، وَالْكَلاَم الَّذِي نَقَلُوه خَطَأ بَيْن -فَمَا الْمَانِع مِن الرَّدّ عَلَيْه؟ مِن أجْل نَصِيحَة النَّاس، لَيْس الْقَصْد تَنَقُّص الأَْشْخَاص، إِنَّمَا الْقَصْد النَّصِيحَة لِلنَّاس وَالْبَيَان لِلنَّاس؛ فَمَا دَام كِتَاب «الْقُطْبِيَّة» أَو غَيْرُه لَم يَذْكُر كذبًا عَلَى أَحَد، وَإِنَّمَا يَنْقُل مِن كَلاَم الْمُخَالِفِين بِنَصِّه، وَلَمْ يَنْقُلْه بِمَعْنَاه أَو بِاخْتِصَار مُخِلٍّ، وَإِنَّمَا نَقَلَه بِنَصِّه وَعَيَّن الْجُزْء الَّذِي قِيلَ فِيهِ وَالصَّفْحَة الَّتِي قِيلَ فِيهَا؛ بَل وَالسَّطْر الَّذِي قَيْل فِيْه، فَمَاذَا عَلَيْه؟!

أَمَّا كَوْنُنَا نتكتم عَلَى النَّاس، ونغرر بِالنَّاس وَنَقُول اُتْرُكُوا هَذِه الْكُتُب بِأَيْدِي الشَّبَاب وَبِأَيْدِي النَّاس وفيها السُّمُوم وفيها الأخطاء فَهَذَا مِن الْغِشّ لِلأَْمَة؛ ولا يَجُوز هَذَا، لابد مِن الْبَيَان لابد مِن النَّصِيحَة، لابد مِن الأَمْر بِالْمَعْرُوف وَالنَّهْي عَن الْمُنْكَر، هَذِه كُتُب الرُّدُود مَوْجُودَة مِن قَدِيم الزَّمَان وما عابها أَحَد ولا انْتَقِدْهَا أَحَد الْحَمْد لِلَّه، لابد مِن الْبَيَان.


الشرح