×
الأجوبَةُ المُفِيدَة عَنْ أَسئِلَةِ المْنَاهِجِ الجْدِيدَة

فَخَرَجُوا مِنْه عِنْد ذَلِك، وكانوا نَازِلِين فِيهِ فَإِذَا سَمِعُوا الدَّعْوَة إِلَى التَّوْحِيد خَرَجُوا مِن الْمَسْجِد مَع أَنَّهُم يَدْعُون إِلَى الاِجْتِمَاع فِي الْمَسْجِد، لَكِن لَمَّا سَمِعُوا الدَّعْوَة إِلَى التَّوْحِيد خَرَجُوا مِن الْمَسْجِد.

وَأَمَّا أَنَّهُم لاَ يَقْبَلُون مِمَّن دَعَاهُم إِلَى التَّوْحِيد، فَنَعَم، وَهَذَا لَيْس خَاصًّا بِهِم. بَل كُلُّ مَن يَسِير عَلَى مَنْهَج مُخَطَّط لاَ يَقْبَل التَّنَازُل عَنْه، لَو كَانُوا وَقَعُوا فِي هَذَا الأَمْر عَن جَهْل، فَهُم يُمْكِن أن يَرْجِعُوا إِلَى الصَّوَاب، لَكِن وَقَعَوا فِي هَذَا الأَمْر عَن تَخْطِيط وَعَنْ مَنْهَج يَسِيرُون عَلَيْه مِن قَدِيم، فَلا يُمْكِن أن يَرْجِعُوا عَن مَنْهَجِهِم، لأَنَّهُم لَو رَجَعُوا عَن مَنْهَجِهِم انْحَلَّت جَمَاعَتُهُم وَهْم لاَ يُرِيدُون هَذَا.

وَآخِر كِتَاب صَدَر وَجَمع فِيهِ مَقَالاَت عَنْهُم وَانْتِقَادَات عَلَيْهِم مِمَّن صَحِبُوهُم ثُمَّ خَرَجُوا عَنْهُم وَتَرَكُوهُم، هُو كِتَاب حَافِل جَامِع لِلشَّيْخ حمُّود بن عبد الله التويجري رحمه الله؛ فَإِنَّه كِتَاب مَا تَرَك شيئًا حَوْل هَذَا الْمَوْضُوع؛ لأَنَّه كِتَاب مُتَأَخِّر جدًّا جَمَع كُلَّ مَا قِيلَ مِن قَبْلُ فَلَم يَبْق فِيهِم إشْكَال أبدًا.

لَكِن الْفِتْنَة - وَالْعِيَاذ بِاَللَّه - إِذَا جَاءَت تُعْمِي الأَْبْصَار.

وَإِلاَّ كَيْف إنْسَان عَاش عَلَى التَّوْحِيد وَدَرَس التَّوْحِيد وَعَرَف

عَقِيدَة التَّوْحِيد وَيَغْتَرُّ بِهَؤُلاَء؟! كَيْف يَخْرُج مَعَهُم؟! كَيْف يَدْعُو إلَيْهِم؟! كَيْف يُدَافِع عَنْهُم؟!

هَل هَذَا إلاَّ الضَّلاَل بَعْد الْهُدَى، وَاسْتِبْدَال الَّذِي هُو أَدْنَى بِاَلَّذِي هُو خَيْر، نَسْأَل اللَّه الْعَافِيَة وَالسَّلاَمَة.

ونصيحتي لِلْعَوَامِّ وَغَيْر الْعَوَام ألاَّ يَصحَبُوهُم.


الشرح