بسم الله الرحمن الرحيم
وبالله نَسْتَعِين
****
س1: بِمَاذَا تنصحون الإخوة الأْفَاضِل الَّذِين يَشْتَرِكُون فِي المراكز
الصَّيْفِيَّة إِذَا تَعَارَض وَقْت دُرُوس الْمَشَايِخ وَالْعُلَمَاء مَع وَقْت
المراكز؛ فَهَل يَحْضُرُون الدُّرُوس، أَم يَبْقَوْن فِي المراكز؟ مَع
التَّفْصِيل؛ لِكَثْرَة الْكَلاَم فِي هَذَا الْمَوْضُوع بَيْن الشَّبَاب.
ج: الْمَقْصُود بالمراكز: تَهْذِيب الطُّلاَّب وَتَعْلِيمُهُم.
فَاَلَّذِي أَرَاه: أن ينسِّق الْقَائِمُون عَلَى المراكز أَوْقَاتَهَا؛ فيُحضروا
منسوبيها إِلَى الْمَسَاجِد للمحاضرات وَالدُّرُوس؛ لأَنّ حُضُور الْمُحَاضَرَات جُزْء
مِن عَمَل المراكز، بَدَل مَا تَأْتِي بِالْمُحَاضِر لَهُم فِي المراكز تَذْهَب
بِهِم إِلَى الْمُحَاضِر فِي الْمَسْجِد، وَهَذَا أَفْضَل؛ لأَنّ حُضُورَهُم فِي
الْمَسْجِد، وَفِي بَيْت مِن بُيُوت اللَّه، يَسْمَعُون فِيْه الْعِلْم؛ أَفْضَل
مِن بَقَائِهِم فِي المراكز.
فَالْحَاصِل: أَنَّه يَجِب عَلَى الْقَائِمِين عَلَى المراكز أن
ينسِّقوا البرامج؛ بِحَيْث يَجْعَلُون لِحُضُور الْمُحَاضَرَات فِي الْمَسَاجِد
وقتًا مِن برامجهم، ولا يَحْصُل تَعَارُض البرامج مَع الْمُحَاضَرَات. وَهَذَا مِن
جُمْلَة مَقَاصِد المراكز - كَمَا ذَكَرنَا -.
***
الصفحة 2 / 144
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد