إلى شبهات ما أنزل الله بها من سلطان، ولكن صاحب الهوى يتعلق
بما هو أوهى من نَسْج العنكبوت، ويترك الأدلة الصَّحيِحة! فلا حول ولا قوة إلاَّ
بالله، اللهم أرنا الحق حقًّا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا
اجتنابه، والحمد لله رب العالمين.
***
إجابات عن أحاديث تتعلق
بالأنبياء عليهم
الصَّلاة والسلام في
البَرْزَخ
سُئل الشيخُ تَقِيُّ الدين أحمدُ بن تَيْمِيَّةَ رحمه الله عن
هذه الأحاديث: أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم رأى موسى عليه السلام وهو يصلي في
قبره ([1])، ورآه وهو يطوف بالبيت، ورآه في السماء، وكذلك بعض
الأنبياء؟ هل إذا مات أحد يبقى له عمل؟ والحديث أنه ينقطع عمله، وهل ينتفع بهذه
الصَّلاة وبالطواف؟ وهل رأى الأنبياء بأجسادهم في هذه الأماكن أم بأرواحهم؟
فأجاب رحمه الله: الحمد لله رب العالمين، أما رؤيا موسى عليه السلام في الطواف فهذا كان رؤيا منام لم يكن ليلة المعراج؛ كذلك جاء مُفَسَّرًا؛ كما رأى المسيح أيضًا ([2])، ورأى الدجال، وأما رؤيته ورؤية غيره من الأنبياء ليلة المعراج في السماء لما رأى آدم في السماء الدنيا، ورأى يحيى وعيسى في السماء الثانية، ويوسف في الثالثة، وإدريس في الرابعة، وهارون في الخامسة، وموسى في السادسة، وإبراهيم في السابعة، أو بالعكس؛ فهنا رأى أرواحهم مُصوَّرة في صورة أبدانهم، لكن عيسى صعد إلى السماء بروحه وجسده، وكذلك قيل في إدريس،
الصفحة 1 / 458
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد