وكذلك ابن مسعود لما أفتى
المفوضة المتوفى عنها بمهر المثل، فقام رجال من أشجع فشهدوا أن رسُول اللهِ صلى
الله عليه وسلم قضى في بروع بنت واشق بمثل ما قضيت به، ففرح عبْد اللهِ بذلك فرحًا
شديدًا ([1]).
وأَبُو بَكْر الصديق ورث الجدة بحديث المغيرة بن شعبة ومحمد بن
مسلمة، ونظائر هذا كثيرة.
ثم ذكر الشيخ رحمه الله حكاية حصلت لمن طعن في أبي هُريْرَة بأن
وقعت عليه حية من السقف وجاءت حتى دخلت الحلقة التي هو فيها فضربته فقتلته من بين
الجلوس.
قال: ونظير هذا ما ذكره الطبراني عن زكريا بن يحيي الساجي قال:
كنا نختلف إلى بعض الشيوخ لسماع حديث رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ومعنا شاب
ماجن فقال: ارفعوا أرجلكم عن أجنحة الملائكة لا تكسروها قال: فما زال حتى جفته
رجاله، انتهى كلام الشيخ.
وأقول: ليحذر بعض الجهال من كتاب العصر الذين يتجرئون على الطعن
في الأحاديث التي تخالف أهواءهم وعقولهم، ويطعنون في أبي هُريْرَة رضي الله عنه -
بالذات - أن يصيبهم الله بعقاب من عنده.
***
قول أهل السنة في آيات
الصفات
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - ما قول السادة العلماء أئمة الدين في آيات الصفات؛ مثل قول الله تعالى: {ٱلرَّحۡمَٰنُ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ ٱسۡتَوَىٰ﴾[طه: 5]، وقوله: {ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ﴾[الفرقان: 59]،
الصفحة 1 / 458
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد