كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ» ([1]) «اللَّهُمَّ
وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ» ([2])، وقوله: «أُذَكِّرُكُمُ
اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي» ([3]).
وقولُه سبحانه: {فَقُلۡ تَعَالَوۡاْ نَدۡعُ
أَبۡنَآءَنَا وَأَبۡنَآءَكُمۡ﴾[آل عمران: 61] الآية، وقوله تعالى: {هَلۡ أَتَىٰ عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ﴾[الإنسان: 1] الآية، وقوله:
{هَٰذَانِ خَصۡمَانِ ٱخۡتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمۡۖ﴾[الحج: 19] الآية؟
فأجاب الشيخُ رحمه الله بقولِه: يجِبُ أن يُعلمَ أولاً أن التفضيلَ
إذا ثبت للفاضِل من الخصائص ما لا يوجد للمفضول مثله، فإذا استويا وانفردَ أحدُهما
بخصائصَ كان أفضل، وأما الأمورُ المشترَكةُ فلا تُوجِبُ تفضيلَه على غيرِه، وإذا
كان كذلك فضائل الصديق رضي الله عنه التي تميَّز بها لم يُشرِكه فيها غيرُه،
وفضائل علي مُشتركة.
وذلك أن قوله: «لو
كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ أَهْلِ الأَْرْضِ خَلِيلاً، لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرِ
خَلِيلاً» ([4])، وقوله: «لا
يَبْقَى في المَسْجِدِ خَوْخَةٌ إلاَّ سُدَّتْ إلاَّ خوخَة أَبِي بكر» ([5])، وقوله: «إِنَّ
أَمَنَّ النَّاسِ عَلِيٌّ فِي صُحْبَتِهِ وذَاتُ يَدِه أَبُو بَكْر» ([6])، وهذا فيه ثلاثُ خصائصَ لم يُشرِكْه فيها أحد:
الأولى: أنه ليسَ لأحدٍ منهم عليه في صحبتِه ومالِه مثل ما لأبي
بكر.
الثانية: قوله: لا يبقى في المسجد... إلخ، وهذا تخصيصٌ له دونَ
([1])أخرجه: الترمذي رقم (3713)، وابن ماجه رقم (121)، وأحمد رقم (641).