×
الأجوبَةُ المُفِيدَة عَنْ أَسئِلَةِ المْنَاهِجِ الجْدِيدَة

 مضللة، لَكِن هَذَا بَعْدَمَا يتسلح بِالْعِلْم، ويتسلح بِالإِْيمَان بِاَللَّه وَرَسُوله؛ أَمَّا أن يَدْخُل فِي مجالات الثقافة وَالأُْمُور الصحفية وَأُمُور السِّيَاسَة وَهْو عَلَى غَيْر عِلْم بِعَقِيدَتِه، وَعَلَى غَيْر عِلْم بِأُمُور دِينِه، فَإِن هَذَا لاَ يَنْفَعُه شيئًا، بَل هَذَا يَشْتَغِل بِمَا لاَ فَائِدَة لَه مِنْه، ولا يَسْتَطِيع أن يُمَيِّز الْحَقَّ مِن الْبَاطِل.

فَكَثِير مِمَّن جَهِلُوا الْعَقِيدَة وَاعْتَنَوْا بِمِثْل هَذِه الأُْمُور ضَلُّوا وأضلوا، ولبَّسوا عَلَى النَّاس؛ بِسَبَب أَنَّهُم لَيْس عِنْدَهُم بَصِيرَة، وَلِيس عِنْدَهُم عِلْم يُمَيِّزُون بِه بَيْن الضَّارّ وَالنَّافِع، وما يُؤْخَذ وما يَتْرُك، وَكَيْف تُعَالَج الأُْمُور، فَبِذَلِك حَصَل الْخَلَل وَحَصَّل اللُّبْس عِنْد كَثِير مِنْهُم؛ لأَنَّهُم دَخَلُوا فِي مجالات الثقافة، ومجالات السِّيَاسَة مِن غَيْر أن يَكُون عِنْدَهُم عِلْم بعقيدتهم، وَبَصِيرَة مِن دِينِهِم، فَحَسَبُوا الْحَقّ باطلاً وَالْبَاطِل حقًّا.

س35: لَقَد أَعْرَض أُولَئِك الشَّبَاب عَن قِرَاءَة كُتُب السَّلَف الصَّالِح الَّتِي تُصَحِّح الْعَقِيدَة كَكِتَاب «السُّنَّة» لاِبْن أَبِي عَاصِم، وَغَيْرهَا الَّتِي تُوضِح مَنْهَج أَهْل السُّنَّة وَالْجَمَاعَة وموقفهم مِن السُّنَّة وَأَهْلَهَا، وَالْبِدَع وَأَهْلها وانشغلوا بِالْقِرَاءَة لِمَن يُسَمَّون بالمفكرين، وَالدُّعَاة الَّذِين يُوجَد فِي كَلاَمهم مَا يُنَاقِض كُتُب السَّلَف وَيُقَرِّر خِلاَفَهَا، فَبِمَاذَا توجِّهون هَؤُلاَء الشَّبَاب، وما هِي الْكُتُب السَّلَفِيَّة الَّتِي تنصحونهم بِقِرَاءَتِهَا وَبِنَاء الْعَقِيدَة وَتَصْحِيحِهَا عَلَيْهَا؟

ج: لَمَّا عَرَفْنَا أَنَّه يَجِب الْعِنَايَة بالعقيدة وَتَعَلُّمِهَا وَتَعَلُّم مَا يَجِب عَلَى الإِْنْسَان نَحْوَهَا؛ فَإِنَّه يَأْتِي السُّؤَال: مَا هِي الْمَصَادِر الَّتِي تُؤْخَذ مِنْهَا الْعَقِيدَة وَمَنْ هُم الَّذِين نَتَلَقَّى عَنْهُم هَذِه الْعَقِيدَة؟


الشرح