ويمضي الشيخ رحمه الله في إجاباته عن أسئلة مختصرة.
فقد سُئل عن رجل مسلم يعمل عملاً يستوجب أن يُبنى له قصرٌ في
الجنة، ويُغرس له غِراسٌ باسمه، ثم يعمل ذُنوبًا يستوجب بها النار؛ فإذا دخل النار
كيف يكون اسمه أنه في الجنة وهو في النار؟
فأجاب رحمه الله: إن
تاب عن ذنوبه توبة نَصُوحًا فإن الله يغفر له ولا يَحْرِمه ما كان وَعَدَه، بل
يعطيه ذلك، وإن لم يَتُب وُزنت حسناتُه وسيئاتُه؛ فإن رجحت حسناته على سيئاته كان
من أهل الثواب، وإن رجحت سيئاته على حسناته كان من أهل العذاب، وما أُعد له من
الثواب يُحبط حينئذ بالسيئات التي زادت على حسناته، كما أنه إذا عمل السيئات استحق
بها النار ثم عمل بعدها حسنات تذهب السيئات، والله أعلم.
وسُئل عن الشفاعة في أهل الكبائر من أُمة محمد صلى الله عليه
وسلم وهل يدخلون الجنة أم لا؟
فأجاب: إن أحاديث الشفاعة في أهل الكبائر ثابتةٌ متواترة عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم وقد اتفق عليها السلف من الصَّحابَة وتابعوهم بإحسان وأئمة المسلمين، وإنما نازع في ذلك أهل البدع من الخوارج والمُعتزِلة ونحوهم، ولا يبقى في النار أحدٌ في قلبه مثقالُ ذرة من إيمان، بل كلهم يخرجون من النار ويدخلون الجنة، ويبقى في الجنة فَضْل؛ فينشئ الله لها خلقًا آخر يدخلهم الجنة؛ كما ثبت في «الصَّحيِح» عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم ([1]).
([1])أخرجه: البخاري رقم (7384)، ومسلم رقم (2848).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد