وسُئل رحمه الله عن أطفال المؤمنين: هل يدومون على حالتهم التي
ماتوا عليها أم يَكْبُرون ويتزوجون؟ وكذلك البنات هل يتزوجن؟
فأجاب رحمه الله: الحمد
لله، إذا دخلوا الجنة دخلوها كما يدخلها الكبار على صورة أبيهم آدم طوله ستون
ذراعًا في عَرْض سبعة أذرع، ويتزوجون كما يتزوج الكبار، ومن مات من النساء ولم
يتزوجن فإنها تُزوَّج في الآخرة، وكذلك من مات من الرجال فإنه يتزوج في الآخرة،
والله أعلم.
وسُئل رحمه الله: هل يتناسل أهل الجنة؟ والوِلْدان هل هم ولدان
أهل الجنة؟ وما حكم الأولاد؟ وأرواح أهل الجنة وأهل النار إذا خرجت من الجسد هل
تكون في الجنة تُنعَّم؟ أم تكون في مكان مخصوص إلى حيث يبعث الله الجسد؟ وما حكم
ولد الزنا إذا مات يكون من أهل الأعراف أو في الجنة؟ وما الصَّحيِح في أولاد
المشركين هل هم من أهل النار أو من أهل الجنة؟ وهل تُسمى الأيام في الآخرة كما
تُسمى في الدنيا مثل السبت والأحد؟
فأجاب رحمه الله عن هذه التساؤلات بقوله:
الحمد لله، الولدان الذين يطوفون على أهل الجنة خَلْق من خَلْق الجنة ليسوا بأبناء أهل الدنيا، بل أبناء أهل الدنيا إذا دخلوا الجنة يَكْمُل خَلْقهم كأهل الجنة على صورة آدم أبناءَ ثلاث وثلاثين سنة في طول ستين ذراعًا، وقد روي أيضًا أن العَرْض سبعة أذرع، وأرواح المؤمنين في الجنة، وأرواح الكافرين في النار، تُنعَّم أرواحُ المؤمنين وتُعذَّب أرواحُ الكافرين إلى أن تُعاد إلى الأبدان.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد