وولد الزنا إن آمن وعمل
صالحًا دخل الجنة وإلا جُوزِيَ بعمله كما يُجازى غيرُه، والجزاء على الأعمال لا
على النسب، وإنما يُذم ولدُ الزنا؛ لأنه مَظِنَّة أن يعمل عملاً خبيثًا - كما يقع
كثيرًا - كما تُحمَد الأنسابُ الفاضلة؛ لأنها مظنة عمل الخير، فأما إذا ظهر العمل
فالجزاء عليه وأكرم الخلق عند الله أتقاهم.
وأما أولاد المشركين فأصح الأجوبة فيهم جوابُ رسول الله صلى
الله عليه وسلم كما في «الصَّحيِحين»: «مَا
مِنْ مَوْلًودٍ يُولَدُ إلاَّ عَلَى الْفِطْرَةِ» ([1])..، الحديث، قيل: يا رسول الله، أرأيت من يموت من أطفال
المشركين وهو صغير؟ قال: «اللهُ أَعْلَمُ
بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ» ([2])؛ فلا يُحكم على مُعيَّن منهم لا بجنة ولا بنار.
ويُروى: أنهم يوم القيامة يُمتحنون في عَرَصَات القيامة؛ فمن
أطاع الله حينئذ دخل الجنة ومن عصى دخل النار، ودلت الأحاديث الصَّحيِحة أن بعضهم
في الجنة وبعضهم في النار، والجنة ليس فيها شمس ولا قمر ولا ليل ولا نهار، لكن
تُعرف البُكرة والعشية بنور يظهر من قبل العرش، والله أعلم.
وسُئل رحمه الله عمن أنكر الأكل والشرب مع عدم البول والتغوُّط
في الجنة؛ هل يكفر ويجب قتله أو لا؟
فأجاب رحمه الله: الأكل والشرب في الجنة ثابت بكتاب الله وسنة رسوله وإجماع المسلمين، وهو معلوم بالاضطرار من دين الإسلام، وكذلك الطيور والقصور في الجنة بلا ريب، كما وُصف ذلك في
([1])أخرجه: البخاري رقم (1293)، ومسلم رقم (2658).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد