ألا وَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا
يَتَّخِذُونَ قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ وَصَالِحِيهِمْ مَسَاجِدَ، ألا فَلاَ
تَتَّخِذُوا الْقُبُورَ مَسَاجِدَ ! إِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ ذَلِكَ» ([1]).
وفي «صَحِيح مسلم» عن أبي مرثد الغنوي، أن رسُول اللهِ صلى الله
عليه وسلم قال: «لاَ تَجْلِسُوا عَلَى
الْقُبُورِ وَلاَ تُصَلُّوا إِلَيْهَا» ([2])، وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسُول اللهِ: صلى الله
عليه وسلم «الأَْرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدٌ
إلاَّ الْمَقْبَرَةَ وَالْحَمَّامَ.» ([3])، رواه أهل السنن كأبي داود والترمذي وابن ماجه، وعلله
بعضهم بأنه روي مرسلاً، وصححه الحفاظ.
وفي «الصَّحيِحين» عن عَائشَة رضي الله عنها قالت: لما اشتكى
النَّبيّ صلى الله عليه وسلم وذكر له بعض نسائه أنها رأت كنيسة بأرض الحبشة يقال
لها: مارية، وكانت أم سلمة وأم حبيبة أتيتا أرض الحبشة فذكرتا من حسنها وتصاوير
فيها، فرفع رأسه فقال: «أُولَئِكَ قَوْمٌ
إِذَا مَاتَ فِيهِمُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ، بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا،
وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلْكَ الصُّوَرَ، أُولَئِكَ شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللهِ.»
([4]).
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: «لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَوَّارَاتِ الْقُبُورِ،
وَالْمُتَّخِذِينَ عَلَيْهَا الْمَسَاجِدَ وَالسُّرُجَ» ([5])، رواه أهل السنن كأبي داود والنسائي والترمذي، وقال:
حديث حسن، وفي بعض النسخ: صَحِيح.
وفي «موطأ مالك»، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْ قَبْرِي
([1])أخرجه: مسلم رقم (532).