وقال: {فَذَاقَتۡ وَبَالَ أَمۡرِهَا
وَكَانَ عَٰقِبَةُ أَمۡرِهَا خُسۡرًا﴾[الطلاق: 9].
وقال: {فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا
كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ﴾[آل عمران: 106].
{فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ﴾[القمر: 37].
{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا ٱلۡمَوۡتَ
إِلَّا ٱلۡمَوۡتَةَ ٱلۡأُولَىٰۖ﴾[الدخان: 56].
{لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرۡدٗا وَلَا
شَرَابًا ٢٤إِلَّا حَمِيمٗا وَغَسَّاقٗا ٢٥﴾[النبأ: 24- 25].
وقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «ذَاقَ طَعْمَ الإِْيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِْسْلاَمِ
دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً» ([1]).
وفي بعض الأدعية: «أَذِقْنَا
بَرْدَ عَفْوِكَ وحَلاَوَةَ مَغفِرَتِكَ» ([2]).
فلَفظُ الذَّوق يُستعمَل في كلِّ ما يُحِسُّ به ويَجِد أَلَمَه
أو لَذَّتَه.
فدَعوَى المُدَّعِي اختِصاصَ لَفظِ الذَّوقِ بما يكون في الفَمِ
تحكُّمٌ منه، لكن ذاك - يعني: الذَّوقَ بالفَمِ - مقيَّد فيقال: ذُقْتُ الطَّعامَ
وذُقْتُ هذا الشَّرابَ، فيكون معه من القُيودِ ما يدلُّ على أنَّه ذوقٌ بالفَمِ،
وإذا كان الذَّوقُ مُستَعمَلاً فيما يُحِسُّه الإِنسانُ ببَاطِنِه أو بظاهِرِه،
حتَّى الماءِ الحَميمِ يُقال: ذاقَهُ، فالشَّراب إذا كان بارِدًا أو حارًّا يقال:
ذُقْتُ حَرَّه وبَرْدَه.
وأما لفظ اللباس: فهو مستعمل في كل ما يغشى الإنسان ويتلبس به، قال تعالى: {وَجَعَلۡنَا ٱلَّيۡلَ لِبَاسٗا﴾[النبأ: 10]، قال: {وَلِبَاسُ ٱلتَّقۡوَىٰ ذَٰلِكَ خَيۡرٞۚ﴾[الأعراف: 26]، وقال: {هُنَّ لِبَاسٞ لَّكُمۡ وَأَنتُمۡ لِبَاسٞ لَّهُنَّۗ﴾[البقرة: 187]، ومنه يقال: لَبَسَ الحقُّ بالباطِلِ إذا خَلَطه به حتَّى غَشِيَه فلم يتميَّز، فالجُوع الذي يشمل ألمُه جميعَ الجائع بدنَهُ ونَفْسَهُ، وكَذلِكَ الخوف
([1])أخرجه: مسلم رقم (34).