إلى آخره، وقد افتتح الله القرآن بالتوحيد فقال:﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ
ٱلۡعَٰلَمِينَ ٢ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ ٣ مَٰلِكِ
يَوۡمِ ٱلدِّينِ﴾ [الفاتحة: 1 - 4] إلى آخر السورة، وختمه بالتوحيد قال -
سبحانه -:﴿قُلۡ
أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ ١ مَلِكِ ٱلنَّاسِ ٢ إِلَٰهِ
ٱلنَّاسِ ٣ مِن شَرِّ ٱلۡوَسۡوَاسِ ٱلۡخَنَّاسِ﴾ [الناس: 1-4] إلى
آخر السورة، فالقرآن كله في التوحيد وما يتعلق به من جزاء وعقاب.
قوله: «من تحريم هذا
الدعاء، مع كونه قد يؤثر...» يعني أنَّ الدعاء وإن كان شركيًّا، فقد يحصل به شيء من
المطلوب، وهذا لا يدلُّ على صحة هذا الدعاء، فقد يكون استدراجًا من الله، أو أنه
وافق قضاءً وقدرًا في تلك الساعة، وإما أنه دعاء مضطرٍّ استجاب الله له. ولا يدلُّ
على إباحة دعاء غير الله - سبحانه -، وقد سبق بيان هذا وتكرر في أكثر من موضع في
هذا الكتاب المبارك.
*****
الصفحة 2 / 376
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد