وكذلك ما يُذكر من الكرامات وخوارق العادات التي توجد
عند قبور الأنبياء الصالحين، مثل نزول الأنوار والملائكة عندها، وتوقِّي الشياطين
والبهائم لها، واندفاع النار عنها وعمن جاورها، وشفاعة بعضهم في جيرانهم من
الموتى، واستحباب الاندفان عند بعضهم، وحصول الأنس والسكينة عندها، ونزول العذاب
بمن استهانها، فجنسُ هذا حقٌّ، ليس مما نحن فيه.
وما في قبور الأنبياء والصالحين من كرامة الله ورحمته،
وما لها عند الله من الحرمـة والكرامـة، فوق ما يتوهَّمه أكثر الخلق، لكن ليس هذا
موضع تفصيل ذلك.
*****
أو تقليلاً لشأنهم،
ولكنه لأجل مصلحة الأحياء لأجل إبقاء عقيدتهم والمحافظة عليها، وعدم تلوثها بالشرك
أو بالبدعة، هذا هو المقصود.
ما يُرى عند قبور
الأنبياء والصالحين من الكرامات ليس دليلاً على جواز الغلو فيها:
كون قبور الصالحين أو الأنبياء يُرى عندها شيء من الكرامات من الله سبحانه وتعالى مثل رؤية الملائكة أو نزول الأنوار عليها، أو غير ذلك مما يكرمهم الله به، فإنّ هذا ونحوه لا يُتخذ ذريعة لعبادتهم من دون الله تعالى، أو الدعاء عند قبورهم، فهذا شيء، وما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم شيء آخر، فالأموات يكرمهم الله تعالى، والمسلمون يحترمونهم ويحترمون قبورهـم، ولا شك أن مجاورة أهل الخير والصلاح والدفن معهـم يُرجى فيه الخير، ويُرجى فيه أن تَعُمَّ الرحمة الجميع إذا نزلت، ولذلك يجب الدفن في مقابر المسلمين، ويحرم الدفن في مقابر
الصفحة 1 / 376
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد