فالله جل وعلا أبطل
قولهم، وتحداهم إن كانوا مسلمين فليحجُّوا بيت الله عز وجل قال سبحانه: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ
حِجُّ ٱلۡبَيۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَيۡهِ سَبِيلٗاۚ﴾، فقالت اليهود حينها: لا نحجُّ، فقال الله تعالى: ﴿وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ
غَنِيٌّ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾.
كل الأنبياء دينهم
الإسلام، الذي هو إخلاص العبادة لله عز وجل وترك عبادة ما سواه، وإن اختلفت
شرائعهم لحكمة من الله سبحانه وتعالى ولحاجة المخلوقين، فكلُّ وقتٍ يحتاج لتشريعات
تناسبه، فلما بُعث محمد صلى الله عليه وسلم توحَّدت الشَّريعة، وبقيت شريعته لا
تُنسخ إلى يوم القيامة، صالحة لكل زمان ومكان وهي شريعة الإسلام.
هذا دليل على أنَّ الإسلام يشمل دين الأنبياء جميعًا، أوَّلهم نوح عليه السلام، وقد صرّح بأنه من المسلمين.
الصفحة 1 / 376
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد