فعلى العاقل أن يجتهد في اتباع السنة في كل شيء،
ويعتاض عن كل ما يظن من البدع أنه خير بنوعه من السنن، فإنه من يتحرّ الخير يُعطه،
ومن يتوقَّ الشرَّ يُوقَهُ.
*****
الأوقات الفاضلة، فإنَّ هذا مما يُحيي القلوب،
ويذكِّر بالله سبحانه وتعالى ويفقّه الإنسان في دين الله عز وجل حتى يستغني بذلك
عن كل ما سواه من الأباطيل.
ما يجب على المسلم
نحو كتاب الله وسنة رسوله:
قوله: «فعلى العاقل» المراد به: السليم
العقل، الذي يدرك الخير ويدرك الشر، ويميِّزُ بين الحقِّ والباطل، فالعاقل إذا
تأمل في هذه الأمور المشروعة، وهذه الأسرار العظيمة في العبادات، فإنَّ ذلك مما
يعلّق قلبه بها، ويغنيه عمَّا سواها، ومن يطلب الخير يحصل عليه بإذن الله.
وقوله: «ومن يتوقَّ
الشرَّ يُوقَهُ» أي: من يحذر من الشر، فإنه يسلم منه، أما الذي لا يتأمل في هذه الأمور،
ولا يعرف الخير من الشر، ولا يتحرى الحق، وإنما يمشي على العوائد، وما عليه عوام
الناس وضُلاَّلهم، ويفعل ما يرى الناس يفعلونه بدون تبصّر، فهو الذي يقع في هذه
المهالك.
*****
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد