وروى الأثرم بإسناده عن القعنبي عن مالك عن عبد الله
بن دينار قال: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ «يَقِفُ عَلَى قَبْرِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَيُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم،
وَعَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ» ([1]).
*****
سبق أنه كان ابن عمر إذا قدم من سفر، فإنه يأتي ويسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه ثم ينصرف، ومعنى ذلك أنه لم يكن يجلس عند قبورهم، ولم يكن يستقبل القبور يدعو، هذا هو هدي الرسول صلى الله عليه وسلم. الذي كان ابن عمر رضي الله عنهما أشد الناس تمسُّكًا به.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد