وأما الرسل صلوات الله عليهم طريقتهم طريقة القرآن،
قال سبحانه وتعالى: ﴿سُبۡحَٰنَ رَبِّكَ رَبِّ ٱلۡعِزَّةِ
عَمَّا يَصِفُونَ ١٨٠ وَسَلَٰمٌ
عَلَى ٱلۡمُرۡسَلِينَ ١٨١ وَٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾ [الصافات:
180- 182].
*****
فهؤلاء الذين
يدَّعون أنهم أفضل المتأخـرين من الفلاسفة المشائين يقولون في وجود واجب الوجود:
مـا يعلم بصريح المعقول الموافق لقوانينهم المنطقية. أنه قول بامتناع الوجود
الواجب، وأنه جمع بين النقيضين، وهذا هو غاية الجهل والضلال.
فسلّم على المرسلين لسلامة ما قالوه من العيب والنقص، فالمرسلون أثبتوا له الأسماء والصفات والعبادة، وأثبتوا أنواع التوحيد، فسلّم الله عليهم، ونزّه نفسه عما يقوله خصوم الأنبياء من المشركين والوثنيين والمُعطِّلة وغيرهم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد