×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الخامس

وأعلى من هذا ما جاء به الكتاب والسنة، أنَّ رضا الله وفرحه وضحكه بسبب أعمال عباده الصالحة، كما جاءت به النصوص، وكذلك غضبه ومقته، وقـد بسطنا الكلام في هذا الباب، وما للناس فيه من المقالات والاضطراب فما فرض من الأدعية المنهي عنها سببًا فقد تقدَّم الكلام عليه.

*****

  يعني كما أنَّ الله جل وعلا يضحكُ ويرضى ويغضب ويكره بسبب أعمال عباده، قال سبحانه وتعالى: ﴿إِن تَكۡفُرُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمۡۖ وَلَا يَرۡضَىٰ لِعِبَادِهِ ٱلۡكُفۡرَۖ [الزمر: 7]، وكما جاء في الحديث: «يَنْظُرُ إِلَيْكُمْ آزِلِينَ مُشْفِقِينَ، فَظَلَّ يَضْحَكُ وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ فَرَجَكُمْ قَرِيبٌ» ([1]) فهو - سبحانه - يعجب ويغضب بسبب أفعال عباده.


الشرح

([1] أخرجه: الحاكم رقم (8683).