وأعلى من هذا ما جاء به الكتاب والسنة، أنَّ رضا الله
وفرحه وضحكه بسبب أعمال عباده الصالحة، كما جاءت به النصوص، وكذلك غضبه ومقته،
وقـد بسطنا الكلام في هذا الباب، وما للناس فيه من المقالات والاضطراب فما فرض من
الأدعية المنهي عنها سببًا فقد تقدَّم الكلام عليه.
*****
يعني كما أنَّ الله جل وعلا يضحكُ ويرضى ويغضب ويكره بسبب أعمال عباده، قال سبحانه وتعالى: ﴿إِن تَكۡفُرُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمۡۖ وَلَا يَرۡضَىٰ لِعِبَادِهِ ٱلۡكُفۡرَۖ﴾ [الزمر: 7]، وكما جاء في الحديث: «يَنْظُرُ إِلَيْكُمْ آزِلِينَ مُشْفِقِينَ، فَظَلَّ يَضْحَكُ وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ فَرَجَكُمْ قَرِيبٌ» ([1]) فهو - سبحانه - يعجب ويغضب بسبب أفعال عباده.
([1]) أخرجه: الحاكم رقم (8683).
الصفحة 3 / 376
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد